زامير |
05-21-2012 12:33 AM |
العبد مأمورٌ بالتوبة حتَّى الممات،
إنَّ الإنسان بطبيعته مخلوقٌ ضعيـف، يرتكب الأخطاء، ويقع في المحظورات،ويقترف المعاصي، وذلك نتيجةَ الغفلة التي تستوْلي على قلبه، فتحجب بصيرتَه،ويُزيِّن له الشيطان سُبلَ الضلال، فيقع فيما حرَّمه الله عليه، ومهمـابلـغ الإنسانُ من التقوى والصلاح، فإنَّه لا يَسْلم من الوقوع في الأخطاء،ولا يُعصم من المخالفات، فالمعصوم هو نبيُّنا محمَّد - عليه أفضل الصَّلاةوأزكى السلام - فهو القائل: (كلُّ بَني آدمَ خطَّاء، وخيرُ الخطَّائين التوَّابون) الحمد لله الذي وسعتْ رحمته كلَّ شيء، وفتَحَ باب التوبة للمذنبين؛ للرجوع والإنابة إليه، ووعد بالمغفرة عبادَه التائبين، فهو القائل -
سبحانه(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ) (التحريم ) إنَّ العبد مأمورٌ بالتوبة حتَّى الممات، وإذا كانت التوبة طريقَ الطاعات والأعمال الصالحة، فهي تفتح للعبد أبوابًا من المحبَّة، فهذا الطريقُ من أسرع الطُّرق إلى الله - تعالى - وهو يسمَّى بطريق الصبر، يسبق التائب بها السعادة. اعلم أن الله ما أنزل بلاء إلابذنب، ولن يرفع بلاء إلا بتوبة، فتب إلى الله جل وعلا واعرف أن البلاء قد يكون لذنب أصبته، فهناك معصية وذنباً أنت أذنبته وأنت تعلم به، وإيمانك قد ضعف، وفتور وغفلة. قد يكون هذا هو السبب في هذا الذي أنت فيه ! سواءً كان عيناً أو سحراً أو مساً وإن كنت من الصالحين، فاعرف أن ما فيك بسبب ذنوبك،وتب إلى الله جل وعلا، فكل بني آدم خطاء وخير الخطاءين التوابون.
اللهم ارزقني قبل الموت التوبة وعند الموت الشهادة وبعد الموت جنة الفردوس اللـهم صـلي علـى محمد و علـى آل محـمد كما صـــليت علـى إبراهيم و علـى آل إبراهيم إنكـ حميد مجيد، وباركـ علـى محمـد و علـى آل محمد كما باركت علـى إبراهيم و علـى آل إبراهيم في العــــــالمين إنك حميد مجيد و أستغفر الله العظيم و أتوب إليه .
|