![]() |
الخوف و الرجاء
ينبغى على المؤمن ان يكون بين الخوف و الرجاء فيرجو رحمة ربه و لا ييأس منها كما قال تعالى " و لا تقنطو ا من رحمة الله "
و تأمل قول الرسول صلى الله عليه و سلم من غفر الله له ما تقدم من ذنب و ما تاخر " اللهم ارزقنى عينين تبكيان من خشيتك قبل ان لا يكون الدمع " " يا أيها الذين امنوا اتقوا الله "( البقرة 278 ) يعنى اخشوا الله و اطيعوه "و لتنظر نفس ما قدمت لغد " يعنى عملت ليوم الدين و معناه تصدقوا و اعملوا بالطاعة لتجدوا ثوابها يوم القيامة " و اتقوا الله ان الله خبير بما تعملون " ( الحشر 18 ) من الخير و الشر فان الملائكة و السماء و الارض و الليل و النهار يوم القيامة يشهدون بما عمل ابن ادم من الخير و الشر طاعة او معصية حتى ان جوارحه تشهد عليه ; علامة الخوف من الله تعالى تظهر فى سبعة اشياء : 1) لسانه فيمنعه من الكذب و الغيبة و النميمة و البهتان و كلام الفضول و يجعله مشغولا بذكر الله تعالى و تلاوة القران الكريم و مذاكرة العلم 2) قلبه فيخرج منه العداوة و البهتان و حسد الاخوان لان الحسد يمحو الحسنات كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "الحسد ياكل الحسنات كما تاكل النار الحطب "فالحسد من الامراض القلبية الخطيرة التى لا تداوى الابالعلم و العمل 3) نظره فلا ينظر الى الحرام من الاكل الشرب و الكسوة و غيرها و لا الى الدنيا بالرغبة بل يكون نظره على الاعتبار و لا ينظر لما لا يحل له كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "من ملا عينيه من الحرام ملا الله تعالى يوم القامة عينيه من النار " 4) بطنه فلا يدخله حراما فانه اثم كبير كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "و اذا وقعت لقمة من الحرام فى بطن ابن آدم لعنه كل ملك الارض و السماء ما دامت تلك اللقمة فى بطنه و ان مات على تلك الحالة فمأواه جهنم " 5) يده فلا يمد يده الى الحرام الى ما فيه طاعة الله تعالى 6) قدمه فلا يمشى فى معصية الله بل فى طاعته و رضاه و الى صحبة العلماء و الصالحين 7) طاعته فيجعل طاعته خالصة لله تعالى و يخاف من الرياء و النفاق فاذا فعل ذالك فهو من الذين قال الله تعالى فى حقهم " و الآخرة عند ربك للمتقين " ( سورة الزخرف) و فى قوله " ان المتقين فى جنات النعيم "( سورة الطور) و فى قوله "ان المتقين فى مقام امين " ( سورة الدخان) و هذه بعض قصص الانبياء و الصالحين فى الخوف من الله تعالى عبرة لمن بعتبر - بينما سيدنا داود عليه السلام فلا صومعته يتلو الزابور اذ راى دودة حمراء فى التراب فقال فى نفسه ما اراد الله فى هذه الدودة فاذن الله لدودة حتى تكلمت فقالت " يا نبى الله اما نهارى فالهمنى ربى ان اقول فى كل يوم سبحان الله و الحمد لله و لا اله الا الله و الله اكبر الف مرة و اما ليلى فالهمنى الله ان اقول فى كل ليلة اللهم صلى على محمد النبى الأمى و على آله وصحبه و سلم الف مرة فانت ما تقول حتى استفيد منك فندم سيدنا داود عليه السلام على احتقار الدودة و خاف من الله تعالى و تاب اليه و توكل عليه - و كان سيدنا ابراهيم الخليل عليه السلام اذا ذكر خطيئته يغشى عليه و يسمع اضطراب قلبه ميلا فى ميل فارسل الله تعالى اليه سيدنا جبريل الامين عليه السلام فأتاه فقال له الجبار يقرئك السلام و يقول لك هل رايت خليلا يخاف خليله فقال له يا جبريل اذا ذكرت خطيئتى و فكرت فى عقوبتها نسيت خلتى - كما جاء فى الاثر ان الله تعالى خلق ملائكة فى السماء السبع سجدا له منذ خلقهم سبحانه الى يوم القيامة ترتعد فرائسهم من مخافة الله تعالى و اذا كانوا يوم القيامة رفعوا روسهم فقالوا سبحانك ما عبدناك حق عبادتك و ذلك قوله تعالى " يخافون ربهم من فوقهم و يفعلون ما يؤمرون " - و من امثال الصالحين كان سيدنا عمر رضى الله عنه يسقط مغشيا عليه كلما سمع آية من القران الكريم و أخذ يوم بنبتة فقال يا ليتني كنت نبتة و لم أكن شيئا مذكورا ياليتنى لم تلدنى أمى و يبكى كثيرا حتى تجرى دموعه من عينيه فكان فى وجه خطان أسودان من الدموع <!--[if gte mso 9]><xml> <w:LatentStyles DefLockedState="false" LatentStyleCount="156"> </w:LatentStyles> </xml><![endif]--><!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]--><!--[if gte mso 9]><xml> <o:shapedefaults v:ext="edit" spidmax="1026"/> </xml><![endif]--><!--[if gte mso 9]><xml> <o:shapelayout v:ext="edit"> <o:idmap v:ext="edit" data="1"/> </o:shapelayout></xml><![endif]--> |
رد: الخوف و الرجاء
|
رد: الخوف و الرجاء
|
رد: الخوف و الرجاء
|
رد: الخوف و الرجاء
اقتباس:
شكـــــــــــــــرا على المرور و جــــــــــزاك الله خيـــــــــــرا يا شيخنا
|
رد: الخوف و الرجاء
اقتباس:
|
الساعة الآن 10:41 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By faceextra