مملكة الدالي  للروحانيات والحكمة  ***  الكشف والعلاج المجاني والمتابعة وعلاج كل الامراض الروحية  eddouali@hotmail.com = 0021698814085

مملكة الدالي للروحانيات والحكمة *** الكشف والعلاج المجاني والمتابعة وعلاج كل الامراض الروحية eddouali@hotmail.com = 0021698814085 (https://www.eddouali.net/vb/index.php/index.php)
-   أسرار علم الحروف والأرقام (https://www.eddouali.net/vb/index.php/forumdisplay.php?f=75)
-   -   مقدمة كتاب الاشباح وجفر الارواح مع القوانين (https://www.eddouali.net/vb/index.php/showthread.php?t=8417)

الشيخة ام يس 09-02-2013 10:27 PM

مقدمة كتاب الاشباح وجفر الارواح مع القوانين
 
المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

مبدع الفناء ورافع السماء،باسط العرش على الماء،وعالم بما في الصدور وبما تجري بـه الدماء.جاعل الدواء ومعالج الداء.مغيث وحوش الصحاري من الظماء.ومؤسس الكون الفسيح بأبهى البناء.وفاطر المولود على المحجة البيضاء.اللهم أكشف الغطاء يا واسع العطاء،منكـ الإجابة ومنا الدعاء. اللهم أنت العزيز الوهاب فارفع عن قلوبنا الحجاب. اللهم إني أسألكـ بنوركـ الذي تجليت به على العرش فوسع الأنوار،وأسألكـ بنوركـ الذي تجليت به على الصور فوسع الأشباح،وأسألكـ بنوركـ الذي تجليت به على الكرسي فجمع الأرواح،أن تصلي وتسلم على سيدنا محمد بن عبدالله،نبينا المصطفى،وشفيعكـ المرتضى،صلاة وتسليما بعدد الفضاء،وبعدد ما خلقت من الهواء، وبعدد ما في الكون من قطرات ماء،وعلى آل بيته وصحابته الأوفياء،وعلى من بمنهاجهم سار واقتفا.تعالى رب الملائكة الذين هم في الأرض ساعون.اللهم أسألكـ أن تؤيدني بروح منكـ،ليس شيئ قوي يمنعني عن الوقوف على كشف فطرتي حتى أقف في الحضرة التي منها أخرجتني،وأنغمس في الأنوار التي منها أبرزتني.إلهي أنت أعلم بالحال قبل الشكوى،وأنت قادر على تحقيق

الأمال وكشف البلوى........أما بعد ..

فقد وفقنا رب الفلاح العزيز الفتاح،وأمدنا بتعزيزات النجاح،إلى إبراز كتابنا الأشباح وجفر الأرواح،بعد إستخارات دقيقة عن مُفيض الألواح،الذي عطر سطوره بشذى فواح،ليكون لكل مُتعبٍ ملاذا ومُستراح.فاقطع به المحيطات وإن لم تكن في هذا المجال سباح. وقد أسميناه الأشباح كونها هي مادة صنعه الأساسية،وهي مادة موضوعه الفرعية من شطره الثاني جفر الأرواح،الذي هو باطن الأشباح المخفية.

وقد كنا نقرأ الكثير من الكتب في هذا المجال الغامض،والمعين الغايض،والشريان النابض،وتتكرر في سطور مؤلفيها عبارات مثل أني أفصحت مالم يفصح به أحد،أو قربت مالم يقربكـ إليه أحد،أو هذا هو السر المخفي وقد أوضحته لكـ فلقا واضحا،أو إجتهد تصل،أو فافهم ترشد،إلى آخر القائمة المشجعة المثبطة، وبعد سنوات من الدراسات والمشقات والتضحيات يلهمنا الرب العلي القدير كشف رموز تلكـ الإشارات والتلويحات فلا نجد لها أثراً إستعمالياً،ولا نذوق فيها بردا ولا شرابا يكافيئ الجهد والتعب إلا حميما وغساقا،جزاء وفاقا.فأخذت العهد على نفسي عدم تضييع الوقت والبدأ في دراسة مادتي هذه العلوم الأساسيتين، وهما:الحروف والأعداد،بغير إستعمال أي كتاب فهم رجال ونحن رجال،وهم كانوا ونحن سنكون،فاستُلهمت من المُلهم العظيم الذي لا عظيم إلا هو،طرقا مستقيمة،عجيبة،إلا أنني إحتجت إلى ميزان أزن به تلكـ المواد،وحاكما يكون طرفا وسطا في هذه المعادلة بيني وبين علوم السر،فلم أجد أصدق من الكلام الإلهي،الفرقان العظيم ليرشدني إلى الصواب في تلكـ الطرق،خوفا من أن أكون ضحية الوسواس الخناس،أو أن أكون شراعا لرياح قريني الدساس فيضللني،ويبيعني لنفسي الأمارة بالسؤ،فاتخذت القرآن العظيم وأسماءه تعالى الحسنى مسطرتي على ما إكتشفته من كنوز الحروف والأعداد،والتزمت الصدق في كل شيئ حتى تكون نتائجي صادقة.غير أن علم الله لا نهاية له،والقرآن الكريم لا يشاده أحد إلا غلبه،فلذلكـ إصطفيت أسرع وأقوى الطرق مما ظهر لي برهانها من خلال العمليات والمختبرات العلمية.ثم واجهتني مشكلة الشروط التي أثقلت بها كتب السلف أكتف الجبال،ناهيكـ عن ضعف الإنسان،فتجاوزنا تلكـ المشكلة بوضع طرق روحانية مصطفاه،لا تحتاج إلى أي من تلكـ الشروط والمشقات،خالية من العيوب وجوانب التأثيرات،مُنخلة بالميزان القويم، الشرع الحكيم، قرآننا العظيم.ونتاج تلك الزخوم خرج هذا السفر المرقوم،وهو جامع بإذن الله جميع ما في عالم الشهادة معلوم،وما هو في عالم الغيب موسوم،والحمد لله الواحد الحي القيوم.والله المستعان .

السبت24يوليو2010



 

 

 

 

 

 





التمهيد

هنا نريد أن نضع بعض النقاط الهامة لطالبي علوم الأشباح والأرواح. ونُذَكِّر أن هذا المُؤَلَف لا يحتاج إلى أي شروط معروفة ومتداولة بين الطلاب.فلا تعتبر أن هذه النقاط التي سنوضحها هي شروط، فتدخل إلى سجنها وتكمم حرية روحكـ عن الإنطلاق إلى الآفاق.وتقيدها حتى لا تُغادر ظلمة الأعماق. بل أنت بنفسكـ وبمساعدة هذا السفر الذي بين يديكـ عملاق. فأطلقها بسرعة البراق، لا تحدكـ الأماني ولا الأفعال إلا حدود شريعة الخلاق. وإنما هذه النقاط إيضاح ودفع للهمم إلى المحاق. ورفع للإلتباس وتثبيت ونفخ لنار الإشتياق.



النقطة الأولى

طرق تحصيل هذه العلوم طريقتان: الأولى بتعلم علم الأعداد والحروف. والثانية بالرياضة والخلوة. وأما الأولى فلا أنصح بها. كونها تستغرق سنوات طويلة، وتتطلب تفرغاً تاماً، والإبتعاد عن البشر قدر المستطاع. مما يعني الإبتعاد عن الحياة العامة، أو بمعنى آخر الزهد والتصوف. وهذا أمر شاق للغاية.فالناس لا تتركـ أحد في شأنه.كما أن السالكـ لهذا الطريق يصبح غاية في اللطف والسماحة، فيكون هدفاً سهلاً للآخرين الذين يتوقعون ـ بشكل عام ـ أن كل شخص عدو للآخر. فلن يصدقوا إنسانيته، ويتوقعون هجومه عليهم في أي وقت. لذلكـ سيبدؤن بالهجوم عليه. وسيناله أذى كثيراً منهم بلا سبب. ولو يعلمون ما بداخله من محبة تسع الكون بأسره وما هو مستعد لفعله من أجل الآخرين لقدسوه وبنوا حوله مسجداً. وهذا كله من مخالطة أرواح الحروف التي هي عروس الكون.فتفيض عليه الأعداد من لطفها وترفعه إلى حالها. وهذا ما سيسبب له المشاكل الكثيرة، كونه كائن إجتماعي.لذلكـ أنا لا أنصح بتعلم هذه العلوم وخاصة لمن كون أسرة من زوجه وأولاد، فلا يليق به هذا العلم، لأنه يستحيل أن يكون ذو قلبين. فالأرواح لا تحب الشراكة. فعلى من أراد تعلم هذه العلوم أن يأخذ منها النتائج والطرق والعمليات، لا دراستها بصفة شخصية.أي لا يدرس زراعتها وإنما يأكل ثمرتها. وإنما مشكلة الطالب لهذه العلوم أنه طموح إلى أكثر من مجرد إستعمال طريقة ما في كتاب ما. وإنما يريد التصرف التام بنفسه في جميع المجالات. وأقول أن هذا ممكن دونما الحاجة إلى دراسة الحروف والأعداد.فعلى من أراد ذلكـ عليه أن لا يُضيع الوقت ويبدأ مباشرة بالرياضة، ومن ثم الخلوة.أقصد أي رياضة سهلة بسيطة. كآية إو إسم من أسماءه تعالى الحسنى. وابدأ بها بمدتها وأقم بشروطها، وخاصة عدم أكل الأرواح. ثم إسترح لمدة أسبوع وابدأ برياضة أخرى وهكذا فستصل في النهاية إلى مرحلة الرغبة، والقدرة على الدخول في خلوة. وتكون قد وصلت إلى مُبتغاكـ دونما أن تفقد عقلكـ. فإن دراسة علوم الأعداد والحروف تجعل من يحبها يفقد عقله لبعض الوقت، فإن هدأت نار عشقه رجع إليه عقله، وإن عاد تأخذ بعقله وهكذا، يكون طالب علوم الروح بين الصاحي والمجنون. فإن عاند وأصر بالمواصلة بإستمرار، يفقد عقله نهائياً. ولكن إن ثابر واستمر على إعطاء نفسه فرصة وراحة لفترة مؤقته ثم يعود ، فإنه في النهاية تفيض عليه الأرواح من أنوارها جزاء له بما صبر. وهذا يستغرق سنوات، لذلكـ لخطورته ولوحشته فأنا لا أنصح به أحد. أما الرياضة فنعم. فإنها تزكي النفس وترضي الرب والناس.



 

 

النقطة الثانية

إن إخترت أن تسلكـ طريق الرياضات والخلوات، فإنه ستظهر لكـ عدة مشكلات تمنع تحصيلكـ لفوائدها. ومنها لا على التوالي هذه المشاكل:

أولاً : التغذية :ـ

ومن المعروف أن غذاء المتريض يجب أن يكون خالي من الأرواح أو ما خرج منها. وهو الأصل الأكبر في هذه العلوم ولا يتم شيئ إلا به. ويمكن للمبتديئ أن يفعلها لمدة أسبوع أو أكثر ، ثم يتعب بعد ذلكـ. أو حتى أن يصوم عن الأكل والشرب لمدة أسبوع. ولكن إن أراد أن يعيد الكرة بعد شهر من الأكل، فإنه سيجد مقاومة شديدة من الجسد. والسبب أنكـ تكون خزنت مخزوناً غذائياً في جسدكـ لسنوات طويلة، وما تفعله أوقات رياضتكـ ، هو إستنفاذ لذلكـ المخزون. فإن أردت القيام برياضات كثيرة طوال السنة، أي كل أسبوعين تقوم بثلاثة أيام أو أسبوع رياضة، فعليكـ أن تغذي نفسكـ جيداً في وقت راحتكـ من الرياضة. لتخزن من أجل رياضتكـ المقبلة. ولا بأس أن تخزن من أكل اللحوم في البداية حتى تتعود على الرياضة ومشقاتها. ولكن لابد أن تصل إلى مرحلة يكون تخزينكـ في وقت راحتكـ من أكل الخضروات فقط، فإنها الطريقة الأفضل .وبهذه الطريقة تتدرج على تعويد بدنكـ نظامكـ الغذائي الجديد. ولا تستقوي نفسكـ فتذهب بها إلى أقصى حد من التعذيب متحدياً ومتعنتاً، فإن جسدكـ سيغلبكـ لا محاله. فالسر في هذا الطريق هو المواصلة لا الشدة.

أما إذا دخلت خلوة، فهنا سينبغي عليكـ إعداد غذائكـ بنفسكـ في الخلوة ناهيكـ عن عدم التخاطب مع أحد من الخلق. ومن الجيد البدأ بها يوم أو يومين فقط، لأجل التعود ثم ترتاح وهكذا. وأفضل غذاء في هذه الحالة أن تأخذ معكـ من الخضروات والفواكه التي لا تفسد سريعاً وفيها كمية كبيرة من الطاقة والألياف ، كالجزر والخيار والطماطم والبرتقال والتفاح والزبيب. ويمكنكـ أن تصنع من الطماطم مرق إذا خلطته ببعض الماء ثم تطبخ الأرز فتأكله مع الطماطم وهو غذاء نافع، إلا إذا كانت الطريقة التي ستختلي بها تمنع أكل الملح أو ما لحقته النار ففي هذه الحالة عليكـ الإلتزام بما شرطه واضع الطريقة. أو الإكتفاء بالخضروات والفواكه الغير مطبوخه. كما أن البطاطا المطبوخه بالماء نافعه جداً في أوقات خلوتكـ . ويمكنكـ شراء علب الأكل المعلب من حبوب الفاصوليا الخضراء أو الحمراء الجاهزة للأكل وهذا أسهل لكـ وللتفرغ من الطبخ أو التنظيف بعد الأكل. وهو أسرع رغم أنه أكل أفقر صحيا إلا أنه مجدي جداً في تلكـ الخلوة.

إذاً لا تستهين بالتغذية لأنها تجهيز للبدن لبلوغ المراد. وهي عدتكـ التي تحرقها مركبتكـ لتصل إلى وجهتها. فتغذى جيداً وقت راحتكـ. كما أنكـ ستواجه مشكلة أثناء قراءتكـ إذا كانت بطنكـ تأخذ بعقلكـ إلى موائد الطعام بدل أن تكون معكـ في حالة الذكر والتركيز.



وهناكـ ترتيب تصاعدي لغذاء طالب الروحانيات لكيما يجهز بدنه أو مركبته لتقبل نزول السر إليها. وهذا من قبيل بوابة السر الكبرى ـ التغذية ـ وهي كالتالي :ـ

1ـ الإمتناع عن أكل الأرواح في جميع وجبات يومكـ. يعني يمكنكـ أن تأكل اللحوم فقط في وجبة واحدة في اليوم. وليس في الثلاث وجبات. وهذا لا يمنع شرب الحليب أو أكل البيض. وهذا لفترة حتى تتعود وستشعر بالفرق من خلال تلمسكـ للأرواح ولطف روحكـ.

2ـ الإمتناع يوم بعد يوم.

3ـ الإمتناع تماما وكذلكـ عن الحليب وكل ما خرج من روح لمدة من أشهر أو أكثر وهذا هو المطلوب والذي سيجعلكـ مستقبل تام للأرواح.

4ـ الصيام الشرعي مع خلو إفطاركـ من الأرواح.

5ـ الصيام المتواصل العشوائي. أي لا تأكل إلا إذا أحسست بالجوع الشديد. وأكلكـ يكون تفاحة أو برتقالة أو من مثل هذا القبيل كسلطة خضروات. وتقلل من أكلكـ قدر المستطاع. وهذا يمكن أن يكون بالتدريج من أسبوعين فراحة ثم أسبوعين وهكذا. وحتى هذه المرحلة القصوى التي هي مرحلة الإكتفاء فقط بالخضروات يمكن أن تكون أصعب بأن تكون فقط الخضروات التي لم تمسها النار. أي لا تأكل شيئ مطبوخ على النار أبداً وهي أعلى ما يكون به الروحاني.

واعلم أن الإنصراف التام عن العالم الخارجي قد يُسبب للبعض منا الخسائر أو الإحراج أو الضيق. فحينها يمكنكـ إستعمال جوالكـ لكتابة رسائل أو إستلام رسائل ممن تحب. دونما المخاطبة المباشرة باللسان. وهذا يساعدكـ على تسيير عالمكـ الخارجي الذي كنت فيه وهو مرتبط بكـ. ويُهدأ خوف من يحبونكـ هناكـ في الخارج فلا يزعجونكـ في خلوتكـ للإطمأنان عليكـ وعلى سلامتكـ ويتركوكـ لحالكـ. فلا بأس من إستخدام الرسائل قدوة بزكريا عليه السلام ـ إلا رمزا ـ . والأفضل الإختلاء التام إن إستطعت إليه سبيلا .



ثانياً : باركـ الله فيكم وعليكم :ـ

تستخدم هذه العبارة كدعاء لمن تدعوهم في رياضتكـ أو خلوتكـ أو عملكـ لقضاء حاجتكـ أو إستنزال من تريد. وننبه أنه من المفترض تكرار هذه العبارة بعد الإنتهاء تماماً من تأديتكـ عدد تكرار دعوتكـ وليس كل مرة تدعو بقرائتكـ . أي إن كنت تذكر دعائكـ 66مرة فينبغي في المرة الأخيرة من العدد أن تقول وتكرر تلكـ العبارة من الدعاء لهم. لأنها إيذان بالإنصراف بالنسبة لهم. فبالتالي لا تدعو لهم وتصرفهم في كل مرة من الدعاء بالذكر ذاكـ . وتسبب هذه العبارة للكثير من طلاب الروحانيات مشكلة. حيث أنهم يأخذونها معهم إلى خارج الذكر. وذلكـ من شدة تعلقهم بالذكر وبها. فتجدهم يستخدمونها لجنسهم من بني البشر. مما يعني شيأين إثنين. إما أنه لم يفهم معنى تلكـ العبارة فصار يوجهها ويُعممها على كل أحد. أو أنه دخل إلى شبكة هستيريا الدعوة فصار لا يُميز بين حدود الواقع الخارجي وواقع الدعوة. وفي كلا الحالتين يعني أنه لن يصل إلى مُبتغاه من الدعوة. لأنه لم يستوعب خصوصيتها وتوجهها. ثم أن مستخدم تلكـ العبارة على بني البشر يعتقد أنه المتحكم الوحيد في الناس. ويمتلأ صدره بالغرور. فكأنه يدعوهم لقضاء حوائجه ـ هو المتصرف في الكون ـ ثم يصرفهم لقضاءها وكأنهم عبيد عنده بقوله: باركـ الله فيكم وعليكم. فإنها في هذا الموقع تدل على تعالي ذلكـ الشخص، وأن الدعوة قد سيطرت عليه بإدخال الغرور إلى عقله. ومن كان هذا حاله فلن يصل إلى شيئ لا منها ولا بها .



ثالثاً : أنورائيل :ـ

وهذا نوع آخر من الغرور الذي يصيب طلاب الروحانيات. وهو أعلى من الثاني وأشد. حيث أن الطالب يستخدم في دعواته وفي دراساته الإضافات السماوية ـ إييل ـ كثيراً فإنه تدخل الأرواح إلى مجاري الدم لديه فيصبح يتوقع من الناس أن تناديه بإضافة سماوية. فإن كان إسمه أنور فيتوقع أن تناديه الناس أنوراييل. بينما يتوقع أن يُضيفوا إلى أسمائهم إضافة سفلية ـ طيش ـ . فدراساته تؤكد على الإتصال بين العلوي والسفلي. وأن السفلي يأتمر ويخدم العلوي. ولشدة إنهماكـ الطالب في هذه الدراسات والعلوم والدعوات والرياضات التي يستخدم فيها مثل هذا الإسناد من سفلي ـ طيش ـ بأمر علوي ـ إييل ـ تنتفخ أوجاده . ويمتليئ صدره بالفراغ. ويستصحب تلكـ الحالة معه عندما يخرج إلى الناس بالتسلط. ويتوقع منهم أن يُبجلوه على أنه نوراني سماوي علوي. وصاحب هذا الواقع بعيد جداً عن واقع تحصيله لأي فائدة روحانية. وتكون الأرواح قد نجحت في إبعاد أمثاله عن طريقها الخالص من شوائب ألأنا والرفعة. وحقيقا أن من تواضع لله رفعه. ويُصبح صاحب هذه الحال يريد أن يغصب الناس على تلبية حاجاته بالتسلط عليهم ولو على أقرب الناس إليه. كونه تعود على المثابرة والإلحاح بإصرار، والرغبة في التحقيق أثناء دعواته وخلواته ورياضاته فيأخذ هذه الحال معه إلى الخارج إلى الناس .



رابعاً : الخوف وضعف القلب :ـ

الذاكر في أثناء تذكاره أو دعواته غالباً ما يكون في وحدة شديدة. ويكون في حالة شديدة من التركيز لبلوغ عالم آخر غير الذي يجلس عليه. والتركيز يُغييب الحس بالواقع الملموس. فينسى حتى أن يتنفس بشكل منتظم وطبيعي. لأنه ينفصل حتى عن بدنه.إذاً التركيز والإستغراق والترقب لظهور نتيجة ما من الأرواح ـ بصرية أو سمعية ـ كإشارة أو علامة، هذا كله يجعل من القلب ضعيفاً فيكون صاحب الذكر أو الخلوة أو الرياضة يخاف من أقل صوت يأتي من حيث لا ينظر، وأعني خارج الخلوة، أي مع الناس يكون خائفاً. لأنه إستصحب تلكـ الحال معه إلى الخارج. كما أن قلبه تدرب على إنقطاع وتقطع وصول الدم إليه بسبب تذبذب عملية التنفس للأكسجين الذي يحمل الدم إلى الجهاز الذي يوزعه على الجسم وهو القلب. فهذه كلها عوامل تجعل من صاحبنا خائفاً بين الناس مترقباً، ينقز عند أقل صوت. وتعرف علامة ذلكـ من عينيه اللتان تلمعان وكأنه في عالم آخر أو كأنه عمل جريمة ما .



خامساً : النوم :ـ

وهو كمثل مشكلة التغذية ، تراكمي .فيجب عليكـ تخزين كمية وافية منه في وقت راحتكـ . لإن النوم سلطان. فإن أحرقت ما لديكـ من مخزون في خلوة لمدة أسبوع مثلاً، فإن لم تخزن منه كمية في وقت راحتكـ وأردت الدخول في خلوة أخرى ستجد صعوبة أكبر من المرة الأولى. وخاصة أن الخلوات تتطلب التقليل من النوم والمثابرة في الذكر. وهي أكبر عقبة ستواجهكـ في خلواتكـ. لإن النوم سلطان.

فعليكـ الرفق بمركبتكـ التي توصلكـ إلى أغراضكـ وأهدافكـ. والإعتناء بها جسمياً ونفسياً وإجتماعياً. ولتحقيق ذلكـ يجب عليكـ حل هذه المشكلات. وحلها في التواضع والتفكر في خلق السماوات والأرض مقارنة بكـ أيها الإنسان الضعيف. فمن تواضع لله رفعه. وذكر الله تعالى باللسان والقلب خارج الخلوة يورث الخشوع والحلم والطمأنينة: الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ. ويجعل ذكر الله جل جلاله خارج الخلوة لسانكـ وقلبكـ وجوارحكـ بعيدة عن الأفعال الشائنة، وقريبة إلى الله تعالى. منشغلة به عمن سواه. فلا تخطيئ بشيئ. وهو أفضل لجام على الإطلاق يكبح النفس والشيطان. ثم عليكـ دائماً أن تفرق بين الخلوة وواقعكـ المحسوس الخارجي الإجتماعي. وهو إن جاز التعبير كمثل بيت الراحة، ندخله لنضع أوساخنا فيه، وعندما نخرج منه لا نأخذها معنا ولا نؤثر في الآخرين بها. ومن هنا تجعل رغبتكـ من الخلوة التقوي والتثبيت في ملكـ الله بالحلم والقدرة المتسامحه والرأفة في الناس والحب الذي أنعم الله به عليكـ والذي ملأ به تعالى الأكوان جميعها برحمته سبحانه. واستصحب هذه الحال معكـ طوال أوقاتكـ وإياكـ الغفلة والنسيان. فإن فعلت فإن الشيطان ينتظرها فرصة ليدخل إليكـ بسرعة أشد من سرعة البصر، ويستحوذكـ فتصير حيراناً في الأرض لا تستمع لأحد ممن يحبونكـ ولا تطيعهم في شيئ إلا ما يشير به عليكـ الوسواس، فتصبح منبوذاً محتقراً من المجتمع ولا أنت حصلت فوائد خلواتكـ ونتائج صبركـ وتعبكـ : كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ .



 

الشيخة ام يس 09-02-2013 10:34 PM

رد: مقدمة كتاب الاشباح وجفر الارواح مع القوانين
 
النقطة الثالثة

طريقة الذكر

وسنذكر عدة نقاط فرعية منها على التوالي والترتيب. فيجب التقيد بها على تسلسل ترتيبها الوارد هنا:ـ

أولاً :ـ

أن تختار مكاناً أضيق ما يكون. فكلما كان ضيقاً كان أفضل. وأن تكون مواجهاً للجدار متجهاً إلى القبلة. وإن إستصعبت وجود المكان الضيق، فتوجه إلى أي جدار في الغرفة بينكـ وبينه ما يكفي لوضع السبية التي ستعلق عليها العمل، أي مسافة من 60 إلى 90سم ستكون كافية. وضع حولكـ شرشف أبيض نظيف يُغطي رأسكـ فلا ترى الجدار مغمض العينين. هذا إذا كنت تحفظ ذكركـ. وإلا أسدله فقط على رأسكـ. وهذا الشرشف نفسه، بعد الإنتهاء تُغطي به سبيتكـ وعملكـ وهي واقفة كما هي وعملكـ معلق بها حتى نهاية مدة خلوتكـ أو رياضتكـ إلا إن كان عملكـ يحتاج إلى تنجيم. فإنكـ هنا لا داعي لتغطية السبية. لإنه لا يوجد عملكـ بها. فإنما التغطية للعمل، وإعلاماً أن عملكـ لم ينتهي بعد. واحتراماً من أن تراه عيوناً أخرى بشرية أو غيرها .

ثانياً:ـ

تُفرغ رأسكـ من جميع المشاغل الأخرى. وتحاول التركيز المطلق على ما أنت مقبل عليه. وهذه لا تستعجل عليها، فإنها ستأتي بالتدريب. ولكن عليكـ مواصلة المحاولة. وإن واجهتكـ مشاكل عدم الإنتباه واصل محاولة التركيز على عملكـ فإنكـ تصل إلى إقفال رأسكـ عما يدور خارج تلكـ الرقعة. وتخيل أن حولكـ سد مربع من الرصاص يحجب جميع الأصوات أن تصلكـ . ومن شدة صلابته أنه يحجب حتى الأفكار الخارجية أن تصل إليكـ. وحتى أفكاركـ لا تستطيع أن تخترقه لتصل إلى أي موضوع خارج تلكـ الرقعة. وبالتدريب على هذا ستصل في كل مرة إلى أعماق الفكرة. وتذكَّر أن طريقة الرياضة والخلوة هو الطريق الوحيد الذي سيصلكـ بعالم الأرواح. وأنه يجب له التدريب بطرق كثيرة فاشلة. فإن دخلكـ الوسواس أنكـ ستفشل، فقل لنفسكـ لا بئس إنما هي تدريب وسأفعلها على كل حال. وإن زارتكـ فكرة أن هذه الرياضة أو الخلوة لا نفع منها وهناكـ ما هو أحسن منها، قل لنفسكـ لا بأس سآتي على جميع الرياضات الأخرى وإنما سأبدأ بهذه فجميعها تدريب وتمهيد، ولن أخسر شيئاً فجميع هذه التدريبات مقوية للروح، مطهرة مزكية للنفس، تساعد على التأمل والتفكر والتوازن النفسي والأخلاقي. فلها فوائد كثيرة غير مطالب الأرواح فسأفعلها تهذيباً لنفسي.

وتذكر هذه الأفكار دائماً، وبعد فترة ستذهب عنكـ الوساوس، وتكون أكثر ثباتاً وقوة ستشعر بها في صدركـ. وهنا تحذر من تلكـ المشكلات التي أوضحناها سابقاً. وبهذا ستصل إلى جميع أهدافكـ .

ثالثاً :ـ

مرحلة الذكر باللسان .

أنت تعرف أن الذكر بالقلب هو أرقى مراتب الذكر، سواء لذكر إلهي أو دعوة من الدعوات. أي مشاركة القلب اللسان في الذكر. ولكن في البداية لتتعود على ما تقرأ ركز على أن تذكر باللسان الذكر الصحيح من مخارج حروف كلماتكـ. والباقي سيأتي ولا تستعجل عليه فأمامكـ متسع من الوقت. وقد ذكرنا أن المهم هو المواصلة لا الشدة فارفق بنفسكـ لأنها مركبتكـ للوصول. فتعود أولاً على ما تقول، وقد يكون هذا في يوم أو يومين أو ثلاث أو أسبوعاً أو أسبوعين ولا أتوقع أكثر من ذلكـ ويجب عليكـ في هذه المرحلة الأولية أن تتوقع حصول غرضكـ من تلكـ الدعوة من أول ما تنطق بها. واستصحب هذه الحال في كل مرة تنطق بالدعوة أنكـ ستحصل على ما تريد منها مباشرة وسهولة.وهذا الإستصحاب إجعله رفيقكـ قبل أن تدخل الدعوة أو الرياضة، بأن تقف لوهلة وتفكر بأنكـ ستنجح من أول مرة ،وهكذا تفعل في كل مرة أو في كل يوم على مدار هذه الخطوات التالية التي سنذكرها. وهناكـ إشارات على نجاح عملكـ كثيرة نذكر منها لا للحصر وإنما لتنتبه إليها فالكثير منا لا ينتبه لها .

فمنها تيبس عضو من أعضائكـ كقدمكـ أو يدكـ أو كتفكـ. وقد تظن أنه لأسباب أخرى كالتعب أو توقف الدم في تلكـ القدم. وهذا صحيح إلا أن الفرق أن تيبس القدم بسبب عدم مرور الدم فيها ينتهي بالشد العضلي. وإن كانت قدمكـ تيبست بسبب لبس الأرواح لها فإنكـ ستشعر بنفس حالة تيبس القدم بسبب الدم إلا أنه ألطف من ذلكـ، فلا تحركـ قدمكـ لتريحها، بل إنتظر مدة أطول قليلاً وتحمل فستشعر بالكهرباء تسري فيها دونما الألم ذاكـ الذي ينتج عن الجلوس على الأرض لفترة طويلة حتى ينقطع الدم عن العضو. وقد ترحل تلكـ الحالة الكهربائية دونما أن تمدد قدمكـ كما هو الحال عادة من التنمل، وبهذا ستعرف أنكـ قد لُبست من الأرواح. وقد تسري تلكـ الكهرباء من قدمكـ إلى سائر جسدكـ حتى رأسكـ فلا تخف فإنها تزول وتذهب ثم تعود وهكذا. وهي إشارة جيدة. فإن كنت في حال دعوة ما لأمر ما تريدهم ليقضوا لكـ حاجتكـ فاصرفهم عليها وأنت في تلكـ الحالة الكهربائية. وإن كنت في خلوة أو رياضة لهدف التواصل فواصل عملكـ غير منزعج بل مسرور بذلكـ التواصل .

ومن الإشارات أن يكون هناكـ مسح خفيف على مقدمة شعر الرأس أو مؤخرته. وهذه أيضاً علامة على حصولهم عندكـ فاصرفهم فيما شإت من الأعمال إلا إن كنت في دعوة للإستخدام العام أو الإستنزال، فسيأتي لكـ الوسواس ويذكركـ فجأة أن لكـ العدو الفلاني أو الغرض الفلاني أو الفاقة من كذا وهذا وقتها ولما لا تجربهم وهم حاضرون وقد لا يحضروا في المرة القادمة فهذا هو وقتهم فتصرفهم فيما شأت ،فلا يقضون لكـ شيئاً ولن يحضروا مرة أخرى عندكـ. فعليكـ برياضة أو خلوة أخرى لأنكـ خلفت النية في هذه. وهكذا تكون قد خرب عليكـ الطمع ما تطمع. لأن النية هي أساس الأعمال. فإن نيتكـ كانت الإستخدام أو الإستنزال ووجهتها إلى الإرسال فضاع عملكـ بضياع نيتكـ وفعلاً إنما الأعمال بالنيات.

ومن الإشارات وبالطبع هي معروفة، الأصوات ، ورمي الحجارة، ورؤية أشباح الدخان. أو كأنكـ معلق في السماء لا في الأرض. وهذه كلها إشارات حسنة فلا تخف منها فإنها وسيلتهم للتواصل معكـ في البدأ.



رابعاً:ـ

المغناطيسية والشحن وخرق عالم الغيب .

عند ذكر أي كلمات باللسان، ما يحدث أنكـ تولد طاقة مغناطيسية بدوران تلكـ الكلمات أو الدعوة بشكل عام على لسانكـ. فتولد طاقة مشحونة هائلة حولكـ مركزها أنت. وتظل تدور حولكـ حتى تنتهي من قرائتكـ. وذلكـ شبيه بالدينمو. لذلكـ ينبغي عليكـ التركيز على حصول ذلكـ عن طريق تركيزكـ في الكلمات ومحاولتكـ شحن أكبر قوة مغناطيسية حولكـ مما لديكـ من ذكر. فإن التركيز في الكلمات ينتج عنه طاقة أو بمعنى أبسط، كلمات بتركيز = طاقة كهرومغناطيسية. وللأسف جميع طلاب الروحانيات لا يستغلون هذه الطاقة ويهدرونها في نهاية كل جلسة ذكر. وذلكـ عن طريق صرفهم أصحاب الدعوة والنهوض عن الدائرة الكهرومغناطيسية. وإضاعتها سداً. وسنبين ما هو التصرف الصحيح في ذلكـ في السطور القادمة، وكيف نستفيد من تلكـ الطاقة. إذا في هذه المرحلة يجب عليكـ إستصحاب هذه الحالة من مهمتكـ في شحن تلكـ الطاقة الدائرية كل مرة تذكر الكلمة الواحدة والدعوة ككل عند تكرارها. كما ينبغي عليكـ في كل مرة لكل كلمة ولكل دعوة أن تزيد من تسارع تلكـ الدائرة الكهرومغناطيسية إلى أقصى حد ممكن حتى تغيب عن الحس وتدخل أو تخرق عالمكـ إلى عالم الغيب. إستصحب هذه الحال في هذه المرحلة وتدرب عليها. ولا ترهق وتصرف جميع طاقتكـ مباشرة من أول مرة. خذ الراحة التي تحتاجها عندما يقول لكـ جسدكـ أنكـ بحاجة إليها. وقم بالذكر بطريقة عادية أو بالمرحلة الأولى التي قبل هذه لتكرار واحد أو إثنين، ثم حاول التكرار الثالث للدعوة أن يكون بهذه المرحلة وبشحن الطاقة. وهذا لكي تتعود على فعل هذه الحركة لأنها ستتطلب جهداً ذهنياً وبدنياً عالياً جداً وكأنكـ قد نقلت ألف طن من الحجارة من موقع إلى آخر. فلا تستهين بها وأعطي لنفسكـ فرصة فأنت في أول الطريق. وسيأتي عليكـ وقت تستطيع إستصحاب هذه الحال ـ الكهرومغناطيسية ـ طوال مدة جلسة دعوتكـ تلكـ بل طوال يومكـ بعدها .



خامساً :ـ

الإرتفاع .

وهي وأنت في دعوتكـ مُفرغ الرأس من الأشغال متوجهاً كلياً بلسانكـ وجوارحكـ في كلمات دعوتكـ مستصحباً الحالة الكهرومغناطيسية، حاول وقت تسارعكـ في شحن تلكـ الدائرة أن ترتفع بروحكـ من خلال تركيزكـ على النطق وتصوركـ للدائرة تدور من حولكـ فوق رأسكـ وهي ترتفع من صدركـ إلى أن تبلغ تلكـ الدائرة فوقكـ، واضغط بها أعصابكـ جميعها وأنت لا تزال تذكر وكأنكـ تفعل ذلكـ فعلياً بشيئ مادي بيديكـ. حاول ذلكـ مرة بعد مرة أي مرة حتى بلوغ المدى ما تستطيع واقبض هناكـ قدر ما تقدر ثم راحة ثم مرة أخرى وهكذا. لأنه في كل مرة سينقطع نفسكـ، وفي كل مرة ينقطع نفسكـ تنفلت منكـ الروح وترجع إلى صدركـ مع النفس، أي تعود من تلكـ الدائرة المغناطيسية، فلا بأس أن ترتاح من ذلكـ التصور وأنت ما زلت تذكر ثم تستجمع مرة أخرى وتكرر المحاولة. وفي النهاية سيستطيع جسدكـ أن يمدكـ بالطاقة الكافية لتكون كل دورة إرتفاع دعوة كاملة أو دعوتين دعوتين أو أكثر يعتمد حسب طول دعوتكـ وقدرتكـ على كتم النفس. ستشعر عندها بثبوت وقرار شيئ ما صغير في خلف رأسكـ أعلى العنق وهي الغدة الفعالة التي لا ينالها شيئ من التدريب خلال مدة حياة الإنسان، وقد بدأت تستجيب وتنهض وستشعر بها كتلة ثقيلة خلف الجمجمة من أسفل الرأس في المنتصف .



سادساً :ـ

النزول .

وهي عكس الطريقة الخامسة. ويمكنكـ أن تبدل بين الإرتفاع والنزول كنوع من الإستراحة والترويح. أي تتخيل أن روحكـ في وسط الدائرة الكهرومغناطيسية وتجذبها معكـ إلى صدركـ وقرارها هناكـ . تفعل هكذا عدة مرات وتبدل أحياناً بالإرتفاع، بأيهما أريح لكـ تبدأ به. لأن هذه أيضاً ستكتم أنفاسكـ دونما شعور منكـ بأنكـ تفعل ذلكـ، وستنبهكـ رأتيكـ أنكـ تحتاج إلى الهواء دونما حس منكـ أنكـ فعلت ذلكـ. وفي هذا كله لا تنسى إستصحاب تلكـ الدائرة الكهرومغناطيسية، أي لا تنسى وجودها هناكـ ودورانها. بل إرجع إليها أحياناً لتشحنها وتُسَارع دورانها. وهكذا تكون تؤدي ثلاث طرق من حين إلى آخر كنوع من الإستراحة ثم الهجوم. وهذا كله في البداية، وأعني به ليس بشرط في أول رياضة أو خلوة، فهو ممكن أن يكون في أكثر من رياضة أو أكثر من خلوة، وبعدها سيكون عليكـ هيناً أن تستحضر تلكـ الحالة بأقصى ما يكون به العزم وبلا تكلف حتى أن جسدكـ سيكون لديه القابلية على مساعدتكـ إلى أقصى درجة. فلا تستعجل ودربه جيداً وبهدؤ وروية قبل أن تصل إلى تلكـ المرحلة.



سابعاً:ـ

مرحلة المزج .

بأن تقوم بكل تلكـ المراحل مع بعضها من تركيز باللسان على اللفظ بعد تفريغ الرأس من المشاغل. وأيضاً في نفس الوقت تقوم بشحن الدائرة الكهرومغناطيسية والإرتفاع بالروح والنزول بها منها. كلها في آن واحد. رغبةً منكـ في إختراق عالم الغيب وكشف الحجاب والإنتقال إلى عالم آخر خارج حدودكـ للإتصال بكائنات أخرى غريبة عنكـ .



ثامناً:ـ

وهي الأخيرة ولكنها ليست بمرحلة. وإنما هي قطف ثمرات المراحل السبع السابقة إن أنجزتها كما وصفنا لكـ.

وهي أنكـ بعد إنتهاء دعوتكـ بتلكـ الصفة التي وصفت لكـ، لا تدعو للأرواح وتصرفهم. بل إن كنت مغمض العينين واصل إغماضكـ وإن لم تكن مُغمض العينين فأغمضهم. ثم إجعل جسدكـ وعقلكـ وقلبكـ يمتص جميع تلكـ الطاقة الكهرومغناطيسية. حاول إمتصاص أكبر قدر منها ولا تدع شيئ منها يذهب هدراً. وأنت في ذلكـ كله تراقب ببصيرتكـ هدفكـ من تلكـ الأسماء التي كنت تدعو بها. وثبت فعلها وما أردته منها في صدركـ وعقلكـ بحيث أنكـ تعلم جيداً مكان حلولها في نفسكـ. وستجد لذة لا توصف من إختلاط الأرواح بكـ حتى تغيب عن الحس في شعور جميل بالسلام. حتى أنكـ ستمتص تلكـ الطاقة إلى آخر نفس فيكـ إلى وصولها لحد الحائط الذي أمامكـ وستشعر بالإمتلاكـ منها والتمكن مما تريد. عندها أدعو لهم واصرفهم وأنت تحوقل وتصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وأنت ناهضاً من جلستكـ تلكـ. وهذا ما يقع فيه معظم الطلاب من خطأ. بأنهم لا يستفيدون من جلسات ذكرهم بخمس أو ثلاث دقائق تيقين للهدف وإصراراً عليه وقطف لثمرة جهدهم ووقتهم. بل ينهضون كأنهم لم يفعلوا شيئاً غير العبث، فهو إذاً عبثاً وهباءً منثورا .

حاول في كل مرة أن تعرف حجم القوة التي إستخدمتها، وأن تزيدها في المرة المقبلة بشيئ يسير. لذلكـ أكرر أنه يجب أن تتدرج من القليل المستطاع ولو بشعره. ثم الزيادة ولو بشعره دونما تسرع طائش فتكسر نفسكـ قبل أن تبدأ تذوق حلاوة وعذوبة هذه الطريقة. ولأنه فعلاً ستبدأ تشتاق لهذه الطريقة وتتمنى أن تفعلها دونما أن تذكر شيئ من الأذكار أو الدعوات لما فيها من لطف وتهذيب للنفس، وإستغراق ممتع، واختلاط بالأرواح مبدع. إلا أنكـ أحياناً في مرحلة أو ما يخص التركيز اللفظي على الكلمات، ستشعر بقوتكـ في حروف كلماتكـ التي تدعو بها وتشعر بالتمكن منها ربما ليوم أو يومين أو في بداية الدعوة أو في خلالها، ثم ستفقد إحساسكـ القوي بها، فلا تجزع. فذلكـ كله ليس له وجود، إلا أنكـ بدأت تحرق الشوائب التي في عقلكـ وفي بدنكـ ـ والتي لا تحس بها ـ بدأت تحترق لتخرج من ورائها الأفكار الصافية. فلا تبتأس وواصل محاولاتكـ، فإن ذلكـ الشعور بالتمكن أو الإشارات ستعود إليكـ أقوى مما فعلت أول مرة. وأعطي لبدنكـ فرصة يحرق مخلفات سنين من التجاهل له. وسنين من الرفاهية والبذخ الفكري والجسدي. ليرقى إلى عالم التنوير واللطف المنير. وسأضع لكـ هنا نقاط طريقة الذكر السابقة بشكل مُبسط بعد أن إستوعبت شرحها في السطور السابقة، لتكون لكـ مرشداً وتذكاراً وتستطيع تذكرها لحظة دخولكـ في رياضتكـ أو خلوتكـ الذكرية. وبإختصار هي :ـ

1ـ العقل فارغ من كل شيئ كيوم ولدته أمه. وجاهز لتلقي ما يُلقى عليه فقط، لأنه حوله أسوار من حديد لا يدخل ولا يخرج إليه شيئ.

2ـ ستصل إلى ما تريد من الدعوة في هذه المرة .

3ـ ستتذكر كل حرف من كل كلمة في الدعوة. وستلهمكـ حروفها في كل مرة معاني تلكـ الكلمات التي لم تكن واضحة سابقاً وذلكـ لإنكـ إحترمتها وقدرتها وتذكرتها .

4ـ ستشحن الدائرة الكهرومغناطيسية بأقوى أنواع الطاقة وستسارعها بالدوران إلى حد التفجير .

5ـ ستبلغ بروحكـ من الإرتفاع إلى دائرتها والنزول بها حد التملكـ التام بتلكـ الدائرة وأرواحها .

6ـ ستمتص جميع تلكـ الطاقات إلى جسدكـ وتستحوذها بعد إنتهائكـ من الدعوة .



النقطة الرابعة

السحر

سنلاحظ في كتابنا هذا بعض الطرق السحرية أو طرقاً لإمتلاكـ واستخدام السحر. والإعتقاد السائد أن هذا حرام. وهو كذلكـ. فكيف إذاً نضع طرقاً سحرية ونقول أن ملهمنا هو الله الجليل البديع الذي حرم السحر؟

وذلكـ أن العامة ومشائخ الدين خاصة،لم يُعَرِفوا السحر بتعريفه الصحيح اللآئق به. إما لجهلهم التام بطرقه وأساليبه وابتعادهم عنه جهلاً أو سداً للذرائع. كون العامة لن تفهم الحكمة من تعريفهم الصحيح له. فالسحر هو القوة التي تفوق طاقة البشر الطبيعية. أي هو ما وراء الطبيعة. أي الفلسفة. ولذلكـ تمنع دراستها بعض المذاهب الإسلامية كالمذهب الإباضي. لأنه من خطورته على عقول العامة. والسحر في الحقيقة هو شيئ طبيعي في الإنسان. إلا أننا تناسيناه وانشغلنا عنه بأشياء تافهه من الكماليات، كالغذاء والشهوات. فاندثر وتكوم عليه الغبار. فأصبحنا ننقب عنه كالآثار. ومادته الأصلية هي مادة الكون الكبرى وهي الروح أو الأرواح. فقد خلق الله تعالى لكل شيئ روح تتوكل به حتى يرجع إلى ربه يوم القيامة. ولذلكـ كان حشرهم على الله يسير كنفس واحدة. ونعني بهم جميع المخلوقات وحتى الجمادات بها أرواح والحروف بها أرواح مخلوقة من روح الله العظيم. لتقوم بواجبها من توصيل المعاني وتفعل في المعاني لما خصصت له. ولذلكـ كان حشرهم جميعاً بيسر وهو أقرب. كونهم كلهم من روح واحدة من روح الله، فكمن ينادي نفسه، فما هو الأقرب من ذلكـ؟ والحجارة والأشجار كلها بها أرواح تتوكل بها إلى أن تعود إليه سبحانه. وطرق تعلم علوم السحر ثلاث طرق رئيسة. وكل واحدة منها تعتمد على إستخدام الروح في العمل والنفاذ. وسنذكرها هنا لتتضح الصورة الكبرى وليكون الطالب على ثقة ويقين لما هو مقدم عليه. وترتيبها هنا ليس على سبيل الأولوية وإنما التبليغ. وهي كالتالي :ـ

الأولى الشياطين:

وهي تُعلم الإنسان طرق السحر عن طريق أولاً إستخدام العناصر الطبيعية من معادن الأرض وأشجارها وجذورها. وهذه كلها إنما في الحقيقة تعني أرواحها وليس تلكـ إلا أسباب. والثانية عن طريق إستخدام الكلمات. وهي أيضاً أرواح كما قلنا فتُعلِم الإنسان ما يستخدمه من كلمات تفعل مفعولاً سحرياً خارج عن المألوف وفوق طاقة البشر الحالية . وتبسيطها هكذا :

http://almushaikhi.forumarabia.com/Image1.gif



 

الثانية الأرواح :

وهي فيض إلهي ووحي روحاني من الله تعالى بأن تلهم شخص ما علم المعادن والأشجار ومنافع الأرض. أو كلمات يستفيد منها في تصرفاته الخارقة للعادة. وتبسيطها هكذا :

http://almushaikhi.forumarabia.com/Image2.gif

الثالثة أنت نفسكـ :

فأنت إسم الله الأعظم وخليفته في الأرض. وما أنت إلا روح منقسمة من روح الله العظيمة. وهي بطريقتين: إما عن طريق القرين بإلهامكـ علم أرضي دنيوي كإستخدام المعادن والأشجار. أو إلهامكـ كلمات تستفيد منها أو قد تضركـ. وقد يكون بجهد منكـ إتصلت به ـ قرينكـ ـ أو قد يكون بجهد منه إتصاله بكـ . أو بأي طريقة إرشادية أخرى يتواصل معكـ. أو دونما تواصل فتجدها في طريقكـ من إلقاءها لكـ . وقد يكون ضاراً أو نافعاً.

والثانية هو أنت نفسكـ. أي همتكـ المؤثرة. وهو أقوى أنواع السحر على الإطلاق. وهو سحر التصور النابع من روح الشخص بنفسه. وذلكـ يتأتى بالرياضة وتعذيب الجسد لتتحرر الروح. أي بمعنى آخر الزهد في كل شيئ والتصوف . وتبسيطها هكذا :

http://almushaikhi.forumarabia.com/Image3.gif



والآن نأتي إلى موضوع التحريم والتحليل.

فالأول وهو طريق الشيطان، فهو محرم قطعاً. والعلة في ذلكـ لإنه عدو الله والإنسان.فلذلكـ لن يدلكـ على الخير مطلقاً. لا لنفسكـ ولا لبني جنسكـ . وسيشترط عليكـ الكفر بالله أولاً . وهذا هو سبب التحريم لا ما سيعلمكـ إياه ـ السحر ـ .

والثاني والثالث قد يكونان محرمان وقد يكونان غير ذلكـ . وذلكـ يعتمد على القاعدة الفقهية لا ضرر ولا ضرار. فإن كان إستخدامكـ لأرواح شيطانية فذلكـ محرم قطعاً. وإن كان إستخدامكـ لأرواح المعادن أو الحروف ولكن لأغراض محرمة فذلكـ واضح علة تحريمه . والفيصل في ذلكـ هو الخير والشر . وذلكـ راجع إلى فطرتكـ التي فطركـ الله عليها وأنت محاسب بذلكـ .

وقد أشار إلى هذه المعاني حديث رسولنا الرحيم محمد صلى الله عليه وسلم بقوله: وإن من البلاغة لسحر . لنفهم من ذلكـ أن السحر أنواع. ونميز بين المحلل والمحرم. والقرآن الكريم مليئ بهذا النوع السحري الذي هو البلاغة. حيث أبدعه الجليل الحي القيوم بترابط إلهي محكم وحساب مبرم. ناهيكـ أنه من حروف والحروف أرواح.

والقرآن مليئ أيضاً بالدلائل القصصية على ما قلنا فلا داعي للإطالة فيها وثم يعلمها من يَعْلَم القرآن كمن يَعْلَم أولاده .



النقطة الخامسة

اللجؤ إلى الله وحده

يقول البعض منا لنفسه: لماذا هذا كله؟ وأنا مؤمن بربي وأستطيع اللجؤ إليه وحده في كل مهمة فيكفيني كل شيئ . ولماذا أذهب عند فلان ليطببني أو يُرقيني والله هو الحكيم العليم ؟ وهذا صحيح، ولكنه كذلكـ أمرنا الله تعالى بالأخذ بالأسباب . فانظر إلى أنبياء الله كموسى وإبراهيم وعيسى، ألم يكن كل شيئ أمامهم يتحقق بالأماني بدون عدة ومشقة ؟ فلماذا جَعل لموسى العصى؟ ولماذا كانوا يستخدمون الطين ليشكلوا أشكال الطير ثم تصبح طيراً؟ أليست كلها أسباب من الباريئ الحكيم. نعم كل شيئ بإذن الله تعالى ولكن الأسباب جعلها الله طريقاً لبني البشر. فأتبع سببا. وقد نعلم الحكمة من ذلكـ وقد لا نعلم حكمته العظيمه. ثم أن النبي صلى الله عليه وسلم أعلم منا بذلكـ ولم يكن يرد من يأتي إليه طالباً الرقية. بل كان يرقي الناس ولم يردهم ويعنفهم بأن إيمانهم ليس قوياً وأنهم يجب أن يؤمنوا بالله ويطلبوا العون منه على الشفاء وحده. بل لم يرد أصحابه عن مداوات الناس بالقرآن الكريم وهناكـ من الأحاديث ما يبين أنه لم ينههم عن أبعد من ذلكـ وهو أخذ الأجر على مداواتهم. بل وقد إقتسم معهم الأجر لمداواتهم شيخ إحدى القبائل الملدوغ من حية وهم في طريقهم في إحدى الغزوات .



النقطة السادسة

القوانين

سنضع هنا بعض من زكاة العلم. ونفرغ بعض الأسرار التي لم تُكشف من قبل في موضع. لعل وعسى أن يمتلأ الكأس بغيرها وزيادة عليها. ومن سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة. فادعوا لنا بالرحمة والخلاص إنه قريب سميع الدعاء.

فهذه بعض طرق وأساليب الإستخراجات من علم الأسماء وطرق إستخراج الطلاسم. وهو ما نصحت بعدم تعلمه، وهو علم الأعداد والحروف . ولكن من إبتلى بهذا فقد أدمن ولا حيلة لنا عليه لإبعاده عن طريقه إلا إرشاده والتخفيف عنه ومساندته واختصار المسافة عليه. وسنرى كيف أن للأسماء وخاصة الربانية قواعد ترشدنا بها ومصابيح تُضيئ لنا الظلمات. وهي كثيرة جداً إقتصرنا على ما سُمح لنا بإفشاءه. وسنعلم بعد هذا العرض التالي معنى قول الإمام أبي العباس أحمد بن علي البوني قدس الله سره وأسكنه فسيح جناته ورضي عنه وأرضاه ما سار كوكب في سماه ،أن الأعداد من أسرار الأقوال والحروف من أسرار الأفعال. اللهم آمين يا كريم يا رحيم.

الأعداد لها معاني، وهي في الأصل تخرج من الكلمات التي هي حروف. وبفهم هذه الروابط تُصنع الطلاسم وتخرج الأسماء السحرية. وذلكـ من مثل كلمة صوت :

صوت = 496 بالجمل الكبير . وإذا أخذنا طرفي صوت الصاد والتاء بالمركب الحرفي هكذا :

صاد تا = 496 . ونرى هنا أن الروح وهو العدد 496 قد إستغنى من طرفي الكلمة في الباطن عن وسطها في الظاهر وهو حرف الواو.

ومن مثل ذلكـ قوله تعالى: عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ = 2371 بالجمل الكبير . وإذا اخذنا : عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ = 2371 بالمركب الحرفي. وكأن الأرواح إستغنت عن الكبير المتعال في الباطن السفلي.

ومثال آخر كلمة وزن = 63 . ونعلم أن الحسنة بعشرة أمثالها وذلكـ هو وزن الحق. فقلنا : 63 ×10 = 630 وهو عدد كلمة ثقل .

ومثاله كلمة خلاص = 721 بالجمل الكبير. فإذا قسمناه على أيام الأسبوع هكذا: 721÷7=103 عدد إسمه تعالى منجي .

ومنها كلمة سجن= 103 وتساوي إسمه تعالى باقي. وكلمة تنزيل = 497 مساوية لكلمة إستجلاب . وهذا دليل على قول البعض أن إسمه صلى الله عليه وسلم هو الإسم المغيث المكمل لأسماءه أل99 إسماً. وذلكـ من إسم محمد بالجمل العددي هكذا:

أربعين ثمانية أربعين أربعة = 1550 عدد إسمه تعالى مغيث .

وهناكـ الكثير الكثير من هذه الأدلة بل والأكثر عمقاً في الدلالة على الإرتباط بين الأعداد والحروف، وعلى أن الأعداد من أسرار الأقوال فعلياً. ومنها أنني كان لي صديقاً من شيعة آل البيت . وقد حاجني أن المقصود بالكوثر في سورة الكوثر هي فاطمة الزهراء رضي الله عنها وأرضاها. فاستنكرت ذلكـ منه ولم نتوصل إلى حل وسط. وكعادتي أستشير الأعداد أي الأرواح. فضربت بهذا الضمير على الأعداد من فاطمة وأمها خديجة رضي الله عنهم آل البيت جميعاً هكذا :

ف أ ط م هـ خ د ي ج هـ = 757

أ ل كـ و ث ر = 757

فسلمت له بما قال وأقررت الحكم الفصل في المسألة وقد خرجت متساوية في العدد كما نرى بلا تلفيق ولا تكثير وغير إنقاص.

وبهذا فإن رسولنا الكريم أعطي كوثران. في الدنيا وهي فاطمة الزهراء وفي الجنة حوض نهر ترد عليه أمته.

وقد رأيت للأعداد أمور عجيبة يقشعر منها البدن وتدمع لها العين، كيف ركبها الباريئ جل وعلا على تلكـ الصفات اللطيفة والذوات النورانية. وحقيقاً أن العظمة في أنوار العقول. ومنها خوفاً من الإطالة على الأشباح وجفر الأرواح هذا العرض والحساب جميعه بالجمل الكبير:

إسم الله الأعظم بالحروف = 1536

ظهور روح الفعل = 1536

عالم الغيب والشهادة = 1536

إسم الله الأعظم بالأعداد = 1322

ظهور الفعل = 1322

فتنبه عزيزي الطالب إلى هذه الأسرار والإشارات الربانية وما لها من معاني تخرج من عالم الظلمة إلى عالم النور الجلالي والله ولي المتوكلين.

وهذه هي بعض القوانين والطرق التي إستخرجناها عن طريق الأسماء. وكما سترى أنها طرق وقوانين ثابتة طبيعية غير ملفقة ولا ملتوية ولا ملصقة. فمعظم قواعد الأعداد ترجع إلى الطبيعة الأساسية، وهي الأعداد الطبيعية من الواحد إلى التسعة. فالعدد مثل 100 إذا أردنا أن نعلم مخرجه من التسعة الأصلية نعمل هكذا :

100 ÷ 9 أي نسقطه من التسعة = 11 والباقي 1 . أي مخرجه من الواحد وهو أصله. وبمعنى آخر أن الواحد + 9 11 مرة =100.أي أن الواحد دار في دائرة الأعداد الأصليةـ من 1 إلى 9 ـ 11 مرة حتى يصل إلى العدد 100 . فالواحد أصل هذا العدد. وهو ما يُسمى بتجفير العدد. فتجفير العدد 100 هو 1 أي بالصغير . وإذا أردنا تجفير العدد 256 إلى أصله فنسقطه من تسعة ونأخذ الباقي هكذا:

256 ÷ 9 = 28 والباقي 4 وهو أصل وجفر العدد 256 وخروجه من الأربعة التي دارت 28 مرة. وهذا هو الأصل الأكبر في جميع مسائل الأعداد.

وهذه هي بعض القوانين التي إستخلصناها وهي أمانة عندكـ :

1 ـ قانون السكون والحركة :ـ

مثاله العدد 97 . وأردنا أن نعرف سكونه وحركته. فالعمل بالقانون كالتالي :

97 × 3 دائماً = 291 . ثم دائماً نجذره :

291 جذره = 17 . ثم دائماً ضرب نفسه:

17 × 17 = 289 – 291 = 2

:ـ 17 + 2 = 19

97 – 19= 78 ÷ 2 دائماً = 39

97 + 39 = 136 عدد كلمة سكون

:ـ 136 + 97 = 233 عدد كلمة حركة .

وهكذا نستخرج السكون والحركة للكلمة المراده .

وإذا كان نتيجة الجذر = عدد صحيح فلا نعمل بالإنقاص. وإنما ننقص من العدد الأصلي مباشرة. أي لا نخرج الباقي هكذا مثال عليه:

حق = 108 . فسكونها وحركتها هكذا :

108 × 3 دائماً = 324 وجذره = 18 عدد صحيح فإذا :

108 – 18 = 90 ÷ 2 دائماً = 45

108 + 45 = 153 سكون

108 + 153 = 261 حركة

وهذا هو قانون سكون وحركة الإسم أو الكلمة أو الفعل .



2 ـ قانون فعل الأمر والمضارع :ـ

الأمر = 272 وبإسقاطه من 9 يكون تجفيره = 2

فإذاً: 272 – 2 =

الشيخة ام يس 09-02-2013 10:38 PM

رد: مقدمة كتاب الاشباح وجفر الارواح مع القوانين
 
ـ قانون فعل الأمر والمضارع :ـ

الأمر = 272 وبإسقاطه من 9 يكون تجفيره = 2

فإذاً: 272 – 2 = 270 ÷ 9 دائماً = 30

272 × 30 = 8100 ÷ 9 دائماً = 900

900 – 30 = 870

فإذا: 272(الأمر) + 870 = 1142 المضارع

وهكذا نخرج المضارع من الأمر من أي فعل .



3 ـ قانون فعل الأمر :ـ

لنخرج الأمر من أي فعل هذا هو قانونه :

الفعل = 211 وتجفيره = 4

فإذاً: 211 ÷ 4 = 52

52 + 9 دائماً = 61

211 (الفعل) + 61 = 272 الأمر .

وإذا كان العدد ÷ تجفيره = عدد صحيح فنفس العملية مثاله حق:

حق = 108

108 تجفيره = 9

108 ÷ 9 دائماً = 12

12 + 9 = 21

108 (حق) + 21 = 129 الأمر إسمه تعالى لطيف.



4 ـ قانون مستقر ومستودع :ـ

مثاله في العدد 220 العدد الحبيب

220 تجفيره = 4

220 – 4 = 216

216 ÷ 9 دائماً = 24

24 × 24 دائماً في نفسه + 4 جفر العدد = 580 مستودع

580(مستودع) + 220 العدد الأصلي = 800 مستقر



5 ـ قانون مهيمن مسيطر :ـ

عدد مثل 464

464 تجفيره = 5

464 ÷ 5 = 92

92 – 5 = 87

87 × 2 دائماً = 174

87 × 5 = 435

464 – 435 = 29 وهو المطلوب

174 – 29 = 145 مهيمن

464 – 145 (مهيمن) = 319 مسيطر

أو بطريقة أخرى

464 تجفيره = 5

464 ÷ 5 = 92

92 – 5 = 87

464 ÷ 2 دائماً = 232

232 – 87 = 145 مهيمن

464 – 145 = 319 مسيطر



6 ـ قانون فتح القفل:ـ

إذا كان لديكـ قفل فكيف تفتحه ؟

قفل = 210 وتجفيره = 3

210 – 3 = 207 ÷ 9 دائماً = 23

23 × 23 في نفسه دائماً = 529 مفتاح



7 ـ قانون مغلاق ومفتاح :ـ

مثاله في العدد 34 هكذا :

34 × 34 في نفسه دائماً = 1156

34 ÷ 2 دائماً – 2 دائماً = 15

1156 + 15 = 1171 مغلاق .

وإذا كان العدد فردي مثل 35 فإننا نعمل هكذا:

35 × 35 في نفسه دائماً = 1225

35 ÷ 2.5 دائما للعد الفرد ي – 2 دائماً = 12

1225 + 12 = 1237 مغلاق .

وإذا كان مغلاق فكيف نفتحه ؟

مغلاق = 1171 – تجفيره 1 = 1170

1170 ÷ 9 دائماً = 130

130 تجفيره = 4

130 × 4 + 9 دائماً = 529 مفتاح .



8 ـ قانون السماء والأرض :ـ

عدد مثل 1164 كيف نعرف سماءه من أرضه ؟

1164 تجفيره = 3

1164 – 3 ÷ 9 دائماً = 129

129 + 3 = 132 السماء

1164 – 132 = 1032 الأرض .



9 ـ قانون الجاذبية :ـ

مثاله العدد 19 جاذبيته هكذا :

19 – 1 دائماً = 18

إذا: 19 + 18 × 19 + 18 = 721 جاذبية

بشرط أن الناتج دائماً هكذا:

721 ÷ العدد الأصلي 19 = الناتج 37 أقل من 19 × 2 بواحد.

والباقي دائماً 18 أي أقل من العدد الأصلي (19)بواحد.

مثاله الله 66 جاذبيته :

66 – 1 = 65

66 + 65 × 66 + 65 = 8711 . والتجربة هكذا:

8711 ÷ 66 = 131 أقل بواحد من (66×2) والباقي 65 أقل بواحد من 66 العدد الأصلي .



10 ـ قانون مفتاح الغيب :ـ

إذا كان لدينا غيب فكيف نفتحه ؟

الغيب = 1043 وتجفيره = 8

1043 – 8 ÷ 9 دائماً = 115

115 ÷ 2 دائماً = 57.5 والكسر دائماً نكمله لعدد صحيح أي 58.

58 × 9 دائماً ÷ (الجفر 8 – 1 دائماً ) = 529 مفتاح .

مثاله في مفتاح الروح هكذا :

الروح = 245 جفره = 2

245 – 2 ÷ 9 دائماً = 27

27 ÷ 2 دائماً = 13.5 ونكمله 14

14 × 9 دائماً + (الجفر 2 – 1 ) = 127 مفتاح الروح .



11 ـ قانون ظهور الباطن المخفي :ـ

باطن = 62 بالجمل الكبير .

وبالمراتب: باطن 2+1+9+14 = 26 مرتبة

وبالجمل الصغير(الجفر): باطن 2+1+9+5= 17 جفره الصغير . والعمل:

62 × 17 = 1054 +(26 × 2 دائماً ) = 1106 ظاهر .

أما في الروح أي بالبسط العددي فهكذا :

باطن = 62 بالجمل الكبير وهو 4 حروف .

62 × 4 = 104

باطن عددياً: إثنين واحد تسعة خمسين = 1925 . والعمل هكذا:

1925 – 104 = 1821 وهو عدد ظاهر بالعددي هكذا :

ظاهر: تسع ماية واحد خمسة مايتين = 1821 .



12 ـ قانون الإختفاء :ـ

مثاله الله = 66

نضربه دائماً في العشرة الكاملة أو الحسنة بعشرة أمثالها:

66 × 10 = 660

الله بالمركب الحرفي: ألف لام لام ها = 259

66 + 259 = 325

إذا 660 + 325 = 985 لا تدركه الأبصار

والعدد 660 عدد لا تدركه

والعدد 325 عدد الأبصار .

فسبحان الله الخالق العظيم. ومن الطرق والقوانين والأمثلة الشيئ الكثير مما يخرجنا عن قصدنا من هذا السفر العجيب. وإنما وضعنا أمثلة لتحفيز الهمم والباب مفتوح للإستنباط والإبداع ثم التجربة خير برهان. فها أنا قد فتحت لكـ الأبواب فوالله أن كل نقطة مما سبق بحجم هذا المصنف كله عشرات المرات. وإني لأتعجب من قدرة هذا المؤلَف على حمل كل هذه الأسرار ولا ينؤ بها ولله الحمد في الآخرة والأولى وهو المستعان .



 

 

النقطة السابعة

كيف تساعد نفسكـ

من الضروري لممارس هذه العلوم أن يقاوي نفسه بما يُناسب مقام الأرواح. ويحفظ نفسه بما قد يعتريه من الأشباح. ولا أفضل من كلام الله عز وجل في هذا المقام. فإن قراءة القرآن وتكرار الآيات المخصوصة تساعد كثيراً الطالب على الإختلاط بالأرواح. وتلهمه ما يواكب به مسيرته في إختراق الحجاب المستور. وأفضل ما يكون قراءة آية الكرسي على الأقل ثلاث مرات عند شروق الشمس أو بعد صلاة الفجر ، وعند صلاة المغرب وقبل النوم . وستستغرب بنفسكـ من أن عمل سهل وبسيط كمثل هذا ، كيف سيفتح لكـ الآفاق. وستتغير حياتكـ للأفضل. وما أنصح به هو قراءتها 51 مرة بعد كل فرض. فإني أتعجب حقيقة من قساة القلوب والكسالى الذين لا يذكرون الله إلا قليلا ثم يريدون أن يهبهم علمه الرباني، هكذا من باب الشفقة. بالرغم أن قراءة آية الكرسي 51 مرة لا تستغرق أكثر من 17 دقيقة وهو ثمن بخس جداً بالمقابل. ولا أقول هذا من باب المجاملة الدينية، وإنما فعلاً هذا هو المجرب مرات عديدة وبأشكال وعمليات مختلفة حتى تيقنا أن هذا هو أفضل الأعمال بل الأعمال كلها عليه وهو أساسها. وإن كانت لديكـ أوراد أو قراءات بعد كل فرض فاكتفي بأن تقرأها 3 مرات كفاتحه لذكركـ و كتحصين من كل طارق بسؤ .علاوة على أنها شفاعة لكـ يوم الدين .



النقطة الثامنة

أعمال الكتاب

هذه الأعمال التي في هذا الكتاب لا تتقيد بأي من الشروط المتعاهدة المعروفة في غيره من الكتب. فلا تصعب على نفسكـ . وكيفما إرتأيت بإحساسكـ إفعل فلا حدود تمنعكـ. واحرص على أن تكون أعمالكـ متواضعه وببساطة ويسر فتجد العسير يسيراً. ولا تكمم خيالكـ في طرقه ولا ترسم لنفسكـ خطوطاً بعيداً عنه. فإن أعماله مدروسه بإتقان قوية البنيان . وربما الكثير من هذه الأعمال تنفذ فيما هي له عن طريق النسخ بالطابعة ولهذا الغرض جعلناها . ويمكنكـ أن ترسمها بالحاسب الآلي ثم تطبعها بالطابعة وتتصرف بها كما هو موضح في الطريقة تلكـ . والمهم أن تكون المربعات أي الأوفاق متساوية الخطوط قدر المستطاع. وحاول كذلكـ أن تكون الأعداد التي بداخل الأوفاق على خط واحد قدر إستطاعتكـ فهذا هو السر الأكبر في عملها. أي الشكل الهندسي المضبوط المحكم الخطوط. وقد ذكرنا أن المتريض أو المختلي قد يفشل من أول مرة وهذا ليس بشرط. وإنما قلنا ذلكـ لأننا نكتب هنا لجميع الفآت والشرائح والمستويات. فقد يكون هذا الفشل ليس المقصود به أنت وهو ،بل هو وأنت . وقد تنجح من أول مرة والمراد هو الإستمرار فإنكـ تنجح لا محاله بإذن الله تعالى بلا شكـ . وكما قدمنا أنها لها فوائد كثيرة على أصعدة أخرى في حياة الفرد. فاعتبر ذلكـ نجاحاً. وبالرغم أننا قصدنا من تأليف هذا الكتاب توجيهه إلى مستويات عالية من طلاب علوم الروحانية إلا أنه به للمستويات الأدنى ،نصيباً وافراً يرقي بهم إلى المستوى التالي. كما أن مسائله مختلفة لإختلاف الأذواق والإستعداد وانطباع شكل المسألة أو الطريقة في صورة روح المتلقي. فكل طريقة تجذب أرواح من تتآلف معها من أرواح الطلاب. ولهذا تنوعت الأساليب والمطلب واحد. وجميع الطرق من مؤدى واحد وبواحد تعمل الكل



01222007

الشيخة امل 09-03-2013 07:50 AM

رد: مقدمة كتاب الاشباح وجفر الارواح مع القوانين
 

الشيخة ام يس 09-03-2013 03:54 PM

رد: مقدمة كتاب الاشباح وجفر الارواح مع القوانين
 
http://up.graaam.com/img/a9a70a067e4...06647970d9.gif


الساعة الآن 02:36 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By faceextra

Adsense Management by Losha

مملكة الدالي للروحانيات والحكمة
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009