![]() |
محبة الله
حينما تسأل كل مسلم هل تحب الله جل وعلا؟ سيقول وبكل ثقة ودون تردد نعم ،لأنه يعلم أن هذا الأمر معلوماً من الدين بالضرورة فلا يمكن أن يتم إيمان عبد بدون هذا الأمر لقولة عليه الصلاة والسلام "لا يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب إليه من ماله وولده والناس أجمعين " وقوله صلى الله عليه وسلم في حلاوة الإيمان " أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما......الحديث" ولكن السؤال الأهم من ذلك : ما دليل محبتك الله ؟ لان الكل يدعى هذا الأمر فالموحد, والمبتدع، بل ربما الكافر يدعي محبة الله . ستجد أن الغالب يتوقف عند الجواب على هذا السؤال لأنه ربما كان في السؤال شي من الغرابة فهل محبة الله تحتاج إلى إثبات ودليل ؟ الجواب : نعم آلم تسمع إلى قول الله تعالى (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) فعلق الله جل وعلا محبة بإتباع رسوله صلى الله عليه وسلم فمن لم يطع الرسول صلى الله عليه وسلم ويهتدي بهدية ويتقرب إلى الله جلا وعلا عن طريقة فإنه لا يحب الله وإن ادعى محبته سبحانه وتعالى ؟ وقوله سبحانه وتعالى ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) فمن لم يكن ذلك فإنه لم يسعى إلى محبة الله جل وعلا وغير ذلك من الآيات الدالة على هذا الأمر فمحبة الله جلا وعلا من أعظم الأمور التي يجب على كل مسلم الحرص على نيلها فتكل المنزلة منزلة كبير لا يمكن الوصول إليها عن طريق الإدعاء باللسان دون العمل والبذل والمجاهدة للنفس والشيطان ، فكما أسلافنا يمكن لكل شخص أن ينطق بمحبة الله سبحانه وتعالى بلسانه ولكن العبرة بقولة صلى الله عليه وسلم " البينة على من ادعى ". فإذا كان الأمر كذلك فقد يتوارد على البال كيف للإنسان أن يثبت محبته لله جل في علاه ؟ الجواب : تنال محبة الله وتُثبت بتوحيده سبحانه وتعالى وإفراده بالعبادة ونفي الشريك عنه والإيمان بأسمائه وصفاته دون تحريف أو تعطيل وسؤاله بها ، وإخلاص العمل له جل وعل، وتصديق أنبيائه عليهم السلام ومحبتهم والتصديق بجميع كتبه والإيمان بقضائه وقدره ، وإتباع سنته محمد صلى الله عليه وسلم , ، والسير إلى الله عن طريقه فكل الطرق غير طريقه مغلقه لا يمكن الوصول إلى الله بها، كذلك الدفاع عن دين الإسلام والدعوة إليه لأنه الدين الحق الذي لا يقبل الله سواه ( إن الدين عند الله الإسلام ) (ومن يبتغي غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه ) والصبر على الأذى فيه ،والبراءة من أعداه من المشركين ،والمنافقين وعدم موالاتهم ومحبتهم فكيف يمكن الجمع بين محبة الله ومحبة أعداه قال تعالى ولا يتخذ المؤمنين الكافرين أولياء من دون المؤمنين". فاللـــهم اجعلنا من أحبابـــــك فإذا أحبك الله فلا تسل عن الخير الذي سيصيبك .. والفضل الذي سينالك .. فيكفي أن تعلم بأنك " حبيب الله " .. فمن الثمرات العظيمة لمحبة الله لعبده ما يلي : أولاً : حبُّ الناسِ له والقبول في الأرض ، كما في الحديث : " إذا أحبَّ الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحببه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض " . ثانياً : ما ذكره الله سبحانه في الحديث القدسي من فضائل عظيمة تلحق أحبابه فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ قَالَ : مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ " رواه البخاري اسأل الله العظيم الودود الرحيم ان يرزقكم حبه وحب نبيه وحب كل عمل يقربكم من حبه |
رد: محبة الله
اللهم آمين ياغالي جمعا إن شاء الله
جزاك الله الف خير وانار دربك وعقلك |
رد: محبة الله
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين الف الف شكر اختى محبة القران على مروركم الطيب |
رد: محبة الله
|
رد: محبة الله
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الخلق والمرسلين محمد الصادق الأمين وعلى اله وصحبه أجمعين بارك الله فيك اختي امل اللهم اهدنا جميعا الى ما تحب وترضى واهدي اللهم الجميع الى الخير |
الساعة الآن 07:23 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By faceextra