العدد ستّة عند فِرَق العرب
يذكر العبريّ أن كبار فرق العرب الأصوليّين ستّ هي : المعتزلة ثم الصِّفاتيَّة ، وهما متقابلتان تقابل التَّضادّ ؛ وكذلك القدريّة تضادّ الجبْرية ، والمرجِئة الوعيدية ، والشيعة الخوارج . ويتشعّب من كل فرقة أصناف ، فتصل إلى ثلاث وسبعين فرقة . فالمعتزلة يعتقدون بنفي الصّفات القديمة عن الرّب الإله هربا ما أقانيم النصارى ، والصّفاتيّة يثبتون لله صفات أزلية من العلم والقدرة والحياة . والقدريّة يقولون إن الإنسان مخيّر لا مسيّر ، والجبريّة يقولون إن الإنسان مسيّر لا مخيّر ، والمرجئة يقولون بإرجاء حكم صاحب الكبيرة من المؤمنين إلى يوم القيامة أي بتأخيره إليها ، والوعيديّة يقولون بتكفير صاحب الكبيرة وتخليده في النار وإن كان مؤمناً ؛ والشيعة هم الذين شايعوا عليّ بن أبي طالب وقالوا بإمامته بعد النّبيّ (صلعم) .
العدد ستّة عند المتصوّفة
بلغت أقسام الصوفيّة عند الفخر الرازي ستّة أقسام :
أصحاب العادات : يتّسمون بتزيين مظاهرهم ، كلبس الخرقة ، وتسوية السّجّادة .
أصحاب العبادات : ينقطعون للعبادة تاركين الدنيا .
أصحاب الحقيقة : لا يشتغلون بعد الفرائض إلا في التّفكير في ملكوت الله ، وتجريد النّفس عن كل ما يشغلها عن ذكر الله تعالى .
النّوريّة : يقولون إن الحجاب حجابان : حجاب نوريّ وحجاب ناريّ ، فالنّوريّ هو الاشتغال باكتساب الصفات المحمودة ، والحجاب النّاريّ هو الاشتغال بالشهوة والغضب والحِرص والأمل .
الحلوليّة : يزعمون حصول الحلول أو الاتّحاد لهم ، حيث يدّعون دعاوى عظيمة وليس لهم نصيب من العلوم العقلية .
المباحيّة : يدّعون محبّة الله ثم يخالفون شريعته ، ويقولون (إن الحبيب رفع عنّا التّكليف) .
العدد ستّة عند الإسماعيليين
تعتقد الإسماعيلية بوجود ستّة أشخاص روحانيّين يملكون سلطة سماويّة مطلقة بالقوّة لا بالفعل هم : الروح ، الصوت ، العقل ، الفِكر ، التّفكير ، والاسم .
العدد ستّة عند إخوان الصّفاء
يقول الإخوان إن البروج ستّة منها شمالية ، وستّة جنوبية ، وستّة مستقيمة الطلوع ، وستّة معوجّة الطلوع ، وستّة ذكور ، وستّة إناث ، وستّة نهارية ، وستّة ليلية ، وستّة فوق الأرض ، وستّة تحت الأرض ، وستّة تطلع بالنهار ، وستّة تطلع بالليل ، وستّة صاعدة ، وستّة هابطة ، وستّة يَمْنة ، وستّة يَسْرة ، وستّة من حيّز الشمس ، وستّة من حيّز القمر . وتفصيلها أن الستّة الشمالية هي الحمل ، الثّور ، الجوزاء ، السرطان ، الأسد ، والسنبلة ؛ والستّة الجنوبية هي الميزان ، العقرب ، القوس ، الجدي ، الدّلو ، والحوت ؛ والمستقيمة الطلوع هي : السرطان ، الأسد ، السنبلة ، الميزان ، العقرب ، والقوس ؛ والمعوجّة الطلوع هي : الجدي ، الدّلو ، الحوت ، الحمل ، الثّور ، والجوزاء ؛ والستة الذكور النهارية هي : الحمل ، الجوزاء ، الأسد ، الميزان ، القوس ، والدّلو ؛ والستّة الإناث الليلية هي : الثّور ، السرطان ، السنبلة ، العقرب ، الجدي ، والحوت ؛ والستّة التي تطلع بالنهار هي من البرج الذي فيه الشمس إلى البرج السابع منها ؛ والستّة التي تطلع بالليل هي من البرج السابع إلى البرج الذي فيه الشمس ؛ والستّة التي من حيّز الشمس هي من برج الأسد إلى برج الجدي ؛ والستّة التي من حيّز القمر هي من برج الدّلو إلى برج السرطان .
العدد ستّة عند الدّراويش
يعتقد الدّراويش بوجود ستّة أضلع في الكون ، وهي ، إضافة إلى الأضلع الأربعة المعروفة : الزينيت (Zenith) والنادير (Nadir) .
العدد ستّة عند الموحّدين – الدّروز –
على العكس من الميثولوجيا العبريّة التي تقول إن الله خلق العالم في ستّة أيام ، يعتقد الموحّدون (الدّروز) أن الله ليس بحاجة إلى الوقت ليخلق العالم ، كما أنه ليس بحاجة إلى الراحة .
العدد ستّة والسّحر
يعتقد تراث السحر أن مملكة الشيطان تتألّف من 6666 فرقة من الشياطين ، كل فرقة تضم 6666 عنصراً . ويتألف خاتم سليمان السحريّ من ستّة أضلع ، وهو يأتي في مقدّم العلامات السحرية ، وهو مصنوع من مثلّثين ؛ وكذلك نجمة داود السحرية .
وفي ورق اللعب ترمز الورقة السادسة إلى العاشق .
العدد ستّة في تركيا
يتمثّل شعار حزب الشعب الجمهوري ، وقد صمّمه مصطفى كمال بنفسه ، في صورة شمس تنبعث منها ستّة أشعة ترمز إلى المبادىء الثّابتة والدائمة للحكم وهي :
النظام الجمهوري هو النظام النهائي لتركيا .
الشعب التركي يمثل أمّة واحدة قائمة بذاتها وذات قومية متميّزة .
يركيا دولة علمانيّة .
النظام الجمهوري العلماني في تركيا نظام شعبيّ .
النظام الاقتصادي للدولة هو نظام (الحرّيّة المُرَاقبة) .
طبيعة النظام طبيعة ثوريّة مستمرّة .
العدد ستّة عند الماسونيين
تبنّت الماسونية السداسي الأضلع (Hexagramme) رمزاً للعدالة .
ومن بين الرموز الماسونية ، لا بدّ من ذكر وجود ستّ جواهر في المحفل . وفي موضوع محكمة جلسة الجنح ، تتألّف هذه المحكمة من رئيس المحفل ومن خمسة إخوان هم : المنبّه (الأوّل أو الثاني) ، الخطيب ، أمين الصندوق ، كاتم السّر ، والمرشد الأوّل (أو الخبير الأوّل ، أو مدبّر المحفل) .
العدد ستّة والأبراج
يمثل العدد ستة بين الرموز الزّهرة . والأشخاص من مواليد هذا العدد هم جميع الذين أبصروا النور في 6 ، أو 15 ، أو 24 من أي شهر ، ولكنهم يتأثرون بصورة خاصة بهذا العدد إذا كانوا من مواليد ما يسمى (منزل العدد 6) الواقع بين 20 نيسان و 20 – 27 أيار ، ومن 21 أيلول إلى 20 – 27 تشرين الأوّل .
إن جميع الأشخاص ذوي العدد ستة ، هم عادة ساحرون ، أو فاتنون إلى أقصى حدّ ، يجتذبون إليهم الآخرين وهم محبوبون ، وغالبا معبودون من الذين هم دونهم مرتبة .
إنهم حازمون في تنفيذ مخططاتهم ، ويمكن في الواقع أن يعتبروا عنيدين ، وهم لا يستسلمون إلا عندما يصبحون هم أنفسهم على علاقة حميمة وعميقة : في مثل هذه الحال يصبحون عبيداً للذين يحبون .
ومع أنهم يعتبرون تحت تأثير كوكب الزهرة (فينوس) ، إلا أنهم يكون حبّهم (أموميّا) أكثر منه شهوانياً وحسّيّاً ، ويعجبون بالألوان الغنية ، وكذلك باللوحات الفنية ، والتماثيل ، والموسيقى . وإذا كانوا على قدر من الثّراء تراهم أسخياء على الفن والفنانين ، يسعون إلى جعل كل امرىء حولهم سعيداً . إلا أن الشيء الذي لا يستطيعون تحمله هو الشقاق والغيرة . وعندما يثيرهم الغضب ، فإنهم لا يطيقون أي معارضة ، وتراهم يكافحون حتى الموت من أجل أي إنسان ، أو أي قضية يعتنقونها ، وذلك ناتج عن عميق شعورهم بالواجب .
إن أهم أيام الأسبوع بالنسبة إليهم هي : أيام الثلاثاء ، والخميس ، والجمعة .
يتعين عليهم تنفيذ مخططاتهم وأهدافهم في كل التواريخ التي تقع في ظل (عددهم الخاص) .
ألوانهم المحظوظة هي : كل درجات الأزرق ، من اللون الفاتح كثيرا إلى اللون الداكن كثيرا ، وكذلك كل درجات اللونين الورديّ والقرنفلي ، إلا أنه ينبغي لهم تجنب ارتداء اللونين الأسود أو الأرجواني الداكن .
حجرهم الكريم الجالب للسعد هو الفيروز ، ويتوجب عليهم بقدر المستطاع أن يضعوا قطعة فيروز بملامسة بشرتهم ، والزمرد كذلك يجلب الحظ لهم .
العدد ستّة والمرض
الأشخاص ذوي العدد ستّة نزّاعون إلى الإصابة في الحنجرة ، والأنف ، والجزء الأعلى من الرئتين ، وعادة يتمتعون ببنية قوية خصوصا إذا توفر لهم المناخ الصحي الملائم ، أما النساء غالبا ما يصبن في أثدائهن ، كما يصبن بحمّى الإرضاع أو اللبن .
الأعشاب المناسبة لهم هي : كل أنواع الفاصوليا ، والجزر الأبيض ، والسبانخ ، والكوسا ، والنعنع ، والبطيخ ، والرمان ، والتفاح ، والخوخ ، والمشمش ، والجوز ، واللوز ، وعصير كزبرة البئر أو أنواع السرخس ، والنرجس البرّي ، والصعتر البرّي ، والمسك ، والبنفسج ، ورعي الحمام ، وأوراق الورد .
والأشهر التي ينبغي الاحتراس منها كثيرا جدا بالنسبة إلى الصحة السقيمة ولإرهاق في العمل هي : أيار ، تشرين الأول ، وتشرين الثاني .
أمثلة لاستعمالات العدد ستّة
نورد لكم أربعة أمثلة والبقية سنوردها إن شاء الله في الرابط الخاص بالعدد ستّة .
(تقبّلوا لي ستّاً أتقبل لكم الجنة) قالوا : وما هي ؟ قال : (إذا حدّث أحدكم فلا يكذب ، وإذا وعد فلا يخلف ، وإذا اؤتمن فلا يخن ، وغضوا أبصاركم ،وكفّوا أيديكم ، واحفظوا فروجكم) . رواه أبو يعلى والحاكم والبيهقي
ستّة هم أصحاب الفتوى في زمن الصحابة : عمر ، وعلي ، وابن مسعود ، وأُبي ، وأبو موسى ، وزيد بن ثابت الذي تعلم السريانية في سبعة عشر يوما .
قال عمر رضي الله عنه : إن الله تعالى كتم ستة في ستة : الرضا في الطاعة / الغضب في المعصية / اسمه الأعظم في القرآن / ليلة القدر في شهر رمضان / الصلاة الوسطى في الصلوات / وكتم يوم القيامة في الأيام . (المنبهات) لابن حجر .
.
يتبع