(إبراهيم) الخليل (القواعد) أصول الأساس (من البيت) الكعبة الشريفة (و إسماعيل) معه يناوله الحجارة يقولان (ربنا تقبل) عملنا وفرئ يقولان ربنا (منا إنك أنت السميع ) لدعائنا لك (العليم) بتضرعنا إليك (ربنا واجعلنا) بعنايتك بنا (مسلمين لك ) وقرئ مسلمين بالجمع ( ومن ذريتنا) أولادنا (أمة) جماعة (مسلمة لك ) منقادة مطيعة (وأرنا) أبصرنا وقرئ أرنا بسكون الراء (مناسكنا) كيفية معاملتنا لك في الحج (وتب علينا) من النظر لسواك (إنك أنت التواب) على من بكليته أتاك ( الرحيم) به تبارك علاك(ربنا وابعث) للدعوة إليك(فيهم) أي في سكان الحرم (رسولا منهم) فبعث الله نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم واستجاب الدعوة وفي الخبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا دعوة إبراهيم وكان آخر من بشر بي عيسى ابن مريم (ويتلو عليهم آياتك) قرآنك العزيز فيجلو بصائرهم وينور أفئدتهم ( ويعلمهم الكتاب) الذي هو القرآن المتلو عليهم فيعلمون أسراره ويدرون حكمه وأخباره (و الحكمة) التي يعبرون بها عن حقائق الكمالات وينطقون فيها بأنواع الأسرار الخبآت (ويزكيهم) من درن المعاصي والسيئات (إنك أنت العزيز) الذي لا يغلبه شئ(الحكيم) المربي بحكمته كل حي (ومن يرغب) يعرض من العباد(عن ملمة إبراهيم) الطاهرة الطيبة (إلا من سفه) جهل (نفسه) أنها مخلوقة للحق وحقها العبادة و الطاعة لله(ولقد اصطفيناه) اخترناه بالخلة الكاملة (في الدنيا) و المقامات العلية(وإنه في الآخرة) في نهاية درجات القرب
(لمن الصالحين) بالأهلية لها(إذ قال له ربه) يدعوه لكمال الإخلاص(أسلم) أخلص دينك لله ومعاملته (قال) إبراهيم لما تحقق بذلك (أسلمت لرب العالمين) أخلصت وتوجهت بكلتي إليه (ووصى بها) باتباع الملة وقرئ أوصى بها ( إبراهيم بنيه) أولاده (ويعقوب) وصى كذلك بنيه وقرئ بالنصب (يابني) أي قال يابني (إن الله اصطفى) اختار (لكم الدين) صفوة أديانه الإسلام (فلا تموتن) أي فاثبتوا على الاإسلام فلا يأتيكم الموت ( إلا وأنتم مسلمون ) أي إلا وأنتم متحققون بالإسلام ومقاماته وكمالاته قل لليهود (أم كنتم شهداء) حضورا (إذ حضر يعقوب الموت) ونزلت حين قال اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم أوصى يعقوب بنيه باليهودية حين مات (إذ قال) يعقوب حين حضره الموت (لبنيه ما تعبدون من بعدي) هذا الذي قال لهم (قالوا) بنوه (نعبد إلهك) المستحق أن يعبد ( وإله آبائك) وقرئ وإله أبيك (إبراهيم وإسماعيل وإسحق) وهو الله سبحانه وعد إسماعيل لأنه عم و العم كألاب (إلها واحدا) إله الكل (ونحن له مسلمون) وبه مؤمنون وله منقادون (تلك أمة) إبراهيم و يعقوب وما بينهما (قد خلت) مضت (لها ما كسبت) جزاء ما عملت (ولكم ما كسبتم) جزاء أعمالكم (ولا تسئلون) أنتم (عما كانوا يعملون) وهم كذلك لا يسألون عن أعمالكم