وَأَمَّا الطِّيبُ فكان يُحِبُّهُ لِكَوْنِهِ يُنَاجِي الْمَلَائِكَةَ وَهُمْ يُحِبُّونَ الطِّيبَ وَأَيْضًا هَذِهِ الْمَحَبَّةُ تَنْشَأُ مِنْ اِعْتِدَالِ الْمِزَاجِ وَكَمَال الْخِلْقَة وَهُوَ صَلَّى اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشَدُّ اِعْتِدَالًا مِنْ حَيْثُ الْمِزَاجُ وَأَكْمَلُ خِلْقَة ” حَاشِيَةُ السِّنْدِيِّ
“وَالطِّيب أَخَصّ الذَّات بِالنَّفْسِ وَمُبَاشَرَة النِّسَاء أَلَذّ الْأَشْيَاء بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْبَدَن
وذلك أن الطيب من حظ الروحانيين من خلق الله وهم الملائكة صلوات الله عليهم أجمعين ، وليس لهم في شيء من عرض الدنيا غير الطيب حظ ، فأحب صلى الله عليه وسلم الطيب إيفاء لحقوقهم ، وحسن معاملة لهم مع غناه عنه ، لأنه صلى الله عليه وسلم كان أطيب ريحا من كل طيب في الدنيا” بحر الفوائد للكلاباذي
وحب معاشرة النساء والطيب سنة من سنن الأنبياء لم ينفرد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم
وروى عن سعيد بن المسيب أن النبيين عليهم الصلاة والسلام يفضلون بالجماع على الناس
وروى أحمد والترمذي من حديث أبي أيوب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ” أربع من سنن المرسلين التعطر والحياء والنكاح والسواك ”
شرح السيوطي لسنن النسائي - (ج 7 / ص 64)
منقول