من السن التي أصبحت غريبة عن المصلين فضلاً عن غيرهم ، والتي عمت وطمت البلاد الإسلامية ، من هذه السنن سنة الصلاة إلى سترة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا صلَّى أحدُكم فليصلِّ إلى سُترةٍ وليدنُ منها ولا يٌدعْ أحدًا يمرُّ بين يديهِ ، فإنْ جاء أحدٌ يمرُّ فليقاتلْهُ فإنَّه شيطانٌ ) الراوي: أبو سعيد الخدري - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 788 خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح وهذا نص عام على سنية اتخاذ السُترة عند الصلاة سواء كان ذلك في المسجد أو البيت ، والرجال والنساء في ذلك سواء ، وبعض المصلين قد حرم نفسه من هذه السنة فتجده يصلي إلى غير سُترة. *( مسائل حول السُترة )* 1- تحصل السُترة بكل ما ينصبه المصلي تجاه القبلة كالجدار أو العصا أو العمود ، ولا تحديد لعرض السُترة . 2- الارتفاع للسُترة يكون مثل مؤخرة الرحل أي ما يقارب الشبر تقريبا. 3- المسافة بين القدمين إلى السُترة ثلاثة أذرع تقريبا بحيث يكون بينه وبينها قدر إمكان السجود. 4- السُترة إنما تشرع بالنسبة للإمام والمنفرد (سواء الفريضة أو النافلة). 5- سُترة الإمام سترة للمأموم فيجوز المرور بين يدي المأموم لحاجة. *( ثمرة تطبيق هذه السنة )* 1- أنها تقي الصلاة من القطع إن كان المار مما يقطعها ( وهو المرأة والحمار و الكلب الأسود). 2- أنها تحجب النظر عن الشخوص والروغان لأن صاحب السترة يضع نظره دون سترته غالبا، فينحصر تفكيره في معاني الصلاة. 3- يعطي المصلي المجال للمارين فلا يحوجهم للمرور أمامه. م/ن