الوصية التاسعة
( وبعهد الله أوفوا )
العهد: هو الميثاق،
وعهد الله سبحانه وتعالى على الإنسان هو أنه عز وجل أمره ونهاه.
وتكفل له سبحانه وتعالى أنه إذا قام بهذه الأوامر والنواهي أنه يثيبه على ذلك
كما قال الله تعالى: (ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيباً وقال الله إني معكم لئن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسلي وعزرتموهم وأقرضتم الله قرضاً حسناً لأكفرن عنكم سيئاتكم ولأدخلنكم جنات تجري من تحتها الأنهار) [سورة المائدة، الآية: 12]
وقال تعالى في هذه الأمة: (يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم . تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون.يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم).
[ سورة الصف، الآيات: 10-12].
فهذا عهد من الله لمن آمن وجاهد في سبيل الله أن يغفر له ذنوبه ويدخله جنات تجري من تحتها الأنهار.
وقال تعالى في بني إسرائيل: (وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم) [ سورة البقرة، الآية: 40] .
فأنت الآن قد عاهدت الله عز وجل على القيام بطاعته فأوف بهذا العهد.