المدرسة الفرنسية على النحو التالي :
أ- النمط التنفسي:
جسدياً يمتاز هذا النمط بجذع صغير يؤثر على المظهر الخارجي العام للجسم. بحيث يجعله يبدو وكأنه مربع منحرف قاعدته الكبرى نحو الأعلى. وبهذا فان الكتفين تكونان عريضتين والقفص الصدري يكون نامياً سواء لجهة الطول أو العرض. أما عن شكل الوجه فهو على شكل معين يهيمن عليه القسم الأوسط (الأنف والخدان). والأنف يكون طويلا يفصله عن الجبهة انخفاض في منطقة ما بين الحاجبين.
ب- النمط الهضمي:
يمتاز هذا النمط بنمو البطن. وبطول نسبي للجذع. وذلك بحيث يبدو الجذع وكأنه يدفع الصدر الى أعلى أما العنق فيكون قصيراً وسميناً.
أما الكتفان فتكونان ضيّقين وهابطتين. وعلى صعيد الوجه نلاحظ هيمنة القسم الأسفل منه (الفم والذقن) مع جبهة ضيقة. (راجع معنى هيمنة القسم الأسفل للوجه والجبهة الضيقة).
ج- النمط العضلي:
ويمتاز هذا النمط بتطور ملحوظ لأعضاء الجسم وكذلك لعضلاته. ويكون الجذع على شكل مستطيل. الا أن هذا الجذع يكون متناغماً من حيث الحجم مع صدره.
أما وجهه فيكون مستطيلاً ويمتاز بالتناسق النسبي لأقسامه الثلاثة. ويمتاز هذا النمط ايضا بنمو زائد للشعر في مختلف أنحاء الجسد.
د- النمط الدماغي:
تهيمن جمجمة هذا الشخص على جسده. ويبدو وجهه على شكل مثلث قاعدته الى الأعلى. وجبهة هذا الشخص تكون عادة مقوسة. أما الأنف فيكون صغيرا او متوسطاً. في حين أن الفم والشفتين يكونان صغيرين وتكون العينان واسعتين، كما يكون الحاجبان مقوسين ومتباعدين. وهذا الشخص عرضة للصلع أما وجهه فيكون عادة أجرد (دون شعر). قامته تكون عادة قصيرة. ويكون الجسد عامة متناسقاً من حيث حجم الصدر والبطن وكذلك من حيث طول اليدين والرجلين.
4- تقسيم المدرسة الايطالية
ينقسم الجهاز العصبي الى قسمين كبيرين هما:
1) الجهاز اللا ارادي أو النباتي ويتحكم بنرفزة الاحشاء.
و2) الجهاز العصبي الارادي أو المركزي ويتحكم في الحركات الارادية.
ولقد بنى الباحث الايطالي نظريته بناء على هذه المسلمة العلمية. فقال بأن هيمنة الجهاز اللاارادي تؤدي الى تضخم الجذع وسمى صاحب هذا الجسم بالنمط المربوع أما اذا هيمن الجهاز الاداري فان ذلك يؤدي الى نحول وضمور الجذع وذلك اضافة الى طول اليدين والرجلين (يحركهما الجهاز الارادي المهيمن في هذه الحالة) وسمى فيولا هذا النمط بالمتطاول
وفي حالة تعادل تأثير الجهازين نلاحظ عندها النمط العادي أما عن خصائص هذه الأنماط فهي التالية:
أ- النمط المربوع من حيث الشكل الخارجي نلاحظ ان هذا النمط يتميز بجذع اكبر من اليدين. ووزن الجسم متوزع بشكل افقي بمعنى ان هذا النمط يسجل ميلاً للسمنة. أما البطن فهو يكون أضخم من الصدر وأكبر منه حجماً. أما من حيث الانعكاس الوظيفي لهذا الشكل فيتمثل من خلال قوة كبيرة وقدرة على التحمل. اما الصفات الجنسية فتبدأ متأخرة.
ب- النمط المتطاول: من حيث الشكل الخارجي نلاحظ طول اليدين بالنسبة للجذع. ووزن الجسم يتوزع بشكل عمودي بمعنى ان هذا النمط يسجل ميلا للطول وللنحول. أما القفص الصدري فهو طويل وأكبر من الجذع. كما يتميز هذا النمط بالعنق النحيف والطويل. أما من حيث الانعكاس الوظيفي لهذا النمط فيتمثل من خلال الوهن والتعب بسرعة. والصفات الجنسية والغرائز المميزة لهذا النمط فهي تكون ضعيفة نسبياً وان ابتدأ في سن متقدمة (أي في سن بلوغ مبكر). كما يتميز هذا النمط بالذكاء وخاصة فيما يتعلق بالمسائل الذهنية. أما في القضايا العملية فذكاء هذا النمط محدود.
هـ- تقسيم المدرسة الألمانية
اعتمد هذا التقسيم على معطيات بيولوجية ووراثية فنقسم الناس الى ثلاثة أنماط هي:
أ- النمط الرياضي: ويمتاز بعظام وعضلات متطورة مع صدر قوي، رأس كبير وتقاسيم حادة وقوية.
ب- النمط الواهن: ويكون الشخص نحيلا ورشيقاً، أما راسه فيكون صغيراً. أما قفصه الصدري فيكون ضيقا وطويلا. كما تكون يداه طويلتين.
ج- النمط القصير والسمين: ويكون ممتلئاً جيداً وسميناً. أما وجهه فهو مدور وصدره منفوخ. كما تكون يداه قصيرتين وعنده ميل زائد نحو السمنة.
وبعد هذا الاستعراض السريع لمختلف هذه المدارس فاننا ننهي هذا الفصل بنتيجة أحد الأبحاث النفسية - الاقتصادية. ففي بداية الثمانينيات طلبت احدى الشركات المنتجة للجينز من بعض الباحثين أن يعدوا لها دراسة نفسية حول الجينز وجاءت نتيجة هذا البحث بأن المؤخرة تشكل عامل جذب جنسي من الدرجة الاولى. أما النتيجة الاخرى التي تهمنا في هذا المجال فكانت أنه بالامكان الاستدلال على خصائص الشخص من خلال شكل
مؤخرته. وقد قسمت هذه الدراسة أشكال المؤخرة الى أحد عشر شكلا هي:
3- العادية 2- العصابية 1- الصغيرة 6- المتحررة 25 الجميلة 4- المثيرة 9- مدمن الكحول 0المعضلة. 8- الكسولة 7-القوية 11- المنبسطة 10- المنفّرة
وكما نلاحظ فمن خلال التسميات نستطيع تحديد الشخصية المطابقة لها. ويرى هؤلاء الباحثون ان صغر حجم المؤخرة يكون دليلاً على الحيوية، النشاط وكذلك التعرض للضغوط النفسية. أما كبر حجم المؤخرة فهو دليل على الشخصية المتحررة والقليلة النشاط. أما المؤخرة المنبسطة فهي تعكس شخصية منفتحة على العلاقات الاجتماعية ومحبة لها
ولعله من المفيد التأكيد في نهاية هذا الفصل على ان الشكل الخارجي للشخص يبقى مرآة تعكس توازنه النفسي والجسدي. فالأمراض والاضطرابات الجسدية تخلف آثارها على المظهر الخارجي حتى بعد علاجها وشفائها. فجحوظ العينين يبقى بعد علاج اضطرابات الدرقية وايضا اضطرابات المشية (انظر الفصل الخامس) تبقى بعد علاج الإصابة العصبية وقس عليه. أما على الصعيد النفسي فان الحالة النفسية للشخص تنعكس على مظهره الخارجي من خلال تأثيرها في عضلاته. إذ تولد الانفعالات ما يسمى بالدروع العضلية 0
منقول للفائدة