أدلة شرعية
عمدة ما استدل به المانعون للنكت الكاذبة عدة أحاديث منها:
أولاً:
عنسعيد المقبريعنأبي هريرةقال:
"قالوا يا رسول الله إنك تداعبنا قال إني لا أقول إلا حقا"
قالأبو عيسىهذا حديث حسن صحيح
رواهالترمذي والإمام أحمد
قالالشيخ الألباني:صحيح
ثانيا:
حدثنامسدد بن مسرهدثنايحيىعن بهز بن حكيمقال:حدثني أبي
عن أبيه قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له".
رواه:الترمذي وأبو داود والامام أحمد وابن ماجه
قالالشيخ الألباني:حسن
ثالثا:عنالنبي صلى الله عليه وسلمقال:
"إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكون صديقاً وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً"
البخاري ومسلم
أقوال بعض العلماء وفتاويهم:
قالالصنعاني في (سبل السلام -263/1) وفي معناه- ويل للذي...
- الأحاديث الواردة في تحريم الكذب على الإطلاق مثل حديث
"إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور( وإن ) الفجور يهدي إلى النار"
سئل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله:
عمن يتحدث بين الناس بكلام وحكايات مفتعلة كلها كذب هل يجوز ذلك
فأجاب
أما المتحدث بأحاديث مفتعلة ليضحك الناس أو لغرض آخر فإنه عاص لله ورسوله
وقد روىبهز بن حكيمعنأبيهعنجدهعنالنبي صلى الله عليه وسلم قال:
"إن الذي يحدث فيكذب ليضحك القوم ويل له ويل له ثم ويل له"
وقد قال ابن مسعود:
"إن الكذب لا يصلح في جد ولا هزل ولا يعد أحدكم صبيه شيئا ثم لا ينجزه
وأما إن كان في ذلك ما فيه عدوان على مسلم وضرر في الدين فهو أشد تحريماً
من ذلك "
وبكل حال ففاعل ذلك مستحق العقوبة الشرعية التي تردعه عن ذلك
والله أعلم
مجموع الفتاوى 32/ 256
فتوى العلامة العثيمين رحمه الله:
بيان ضابط الطرائف وحكمها
السؤال
فضيلة الشيخ ما ضابط ما يسمى بالنكت أو الطرائف ومتى تكون كذباً،
هل يحدث الإنسان بقصة لم تقع يريد بها أن يضحك من حوله؟
الجواب
الإنسان إذا ضرب مثلاً بقصة، مثل أن يقول:أضرب لكم مثلاً برجل قال كذا
أو فعل كذا وحصلت ونتيجته كذا وكذا، فهذه لا بأس بها،
حتى إن بعض أهل العلم قال في قول الله تعالى:
{وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ}
[الكهف:32]
قال:هذه ليست حقيقة واقعة،
وفي القرآن:
{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ
مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ}
[الزمر:29]
فإذا ذكر الإنسان قصة لم ينسبها إلى شخص معين،
لكن كأن شيئاً وقع وكانت العاقبة كذا وكذا فهذا لا بأس به.
أما إذا نسبه إلى شخص وهي كذب فهذا حرام تكون كذبة،
وكذلك إذا كان المقصود بها إضحاك القوم،
فإنه قد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال:
"ويل لمن حدث فكذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له"
لقاء الباب المفتوح رقم 77
فتوى الشيخ الفوزان عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية حفظه الله:
فضيلة الشيخ ، إذا كذب الرجل ليضحك الناس وهم يعلمون أنه كاذب وهو
ما يسمى بالطرفة والنكت هل يدخل هذا في الوعيد؟
فأجاب:النبي صلى الله عليه وسلم:كان يمزح ولا يقول إلا حقاً
فلا يكذب الانسان من اجل ان يضحك الناس إذا ذكر لهم نكتة أو طرفة تضحكهم
وهي صحيحة فهذا لا بأس به إذا كانت الطرفة أو النكتة صحيحة واقعة فيذكرها
ليروح عن الناس فهذا لا بأس به
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يمزح ولا يقول إلا حقاً
يعني شيء واقع شيء صدق.اهـ.
يتبع