(في الحياة الدنيا) وهو منطو على خلاف ما ينجيه في الآخرة(ويشهد) يستشهد(الله على مافي قلبه) أنه موافق لما نطق به (و هو) أي و الحال أنه (ألد الخصام) أي شديد خصومته (وإذا تولى) أدبرلا عنك(سعى) سار(في الأرض) قاصدا(ليفسد فيها) الضمير للأرض(ويهلك الحرث) ويتلف الزرع(و النسل) ويهلك الأنعام وقد فعل هذا الخبيث حين رجع من عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتلف زراعة المسلمين وعقر حمارا وهكذا فعل المنطوي على النفاق لا يبالي بما لله و لابحقوق المسلمين (والله لا يحب) لا يرضى (الفساد) فاجتنبوه (وإذا قيل له) لمن هذه صفته (اتق الله) اخشه وخف من تعديك لحرمة (أخذته العزة) الحمية و الأنفة (بالأثم) على ما هو مرتكبه من الإثم (فحسبه) كفايته (جهنم) دار غضب الجبار(ولبئس المهاد) ولبئس الفراش له هي و القرار (ومن الناس) وهو صهيب نزلت فيه حين آذاه المشركون بمكة فترك ماله لهم وهاجر إلي النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة ولذا قال الله تعالى (من يشري نفسه) أي يبذلها في طاعة مولاه (ابتغاء) و طلب (مرضاة الله) فيكون رضا الحق أكبر مناه (والله) الهادي إلي أقوم الرشد (رءوف بالعباد) مثل هذا المهدى إلي سبيل الرشاد (يا أيها الذين أمنوا) بالله ورسوله (ادخلوا في السلم) وقرئ بفتح هذا المهدى إلي سبيل الرشاد (يا أيها الذين أمنوا) بالله ورسوله (ادخلوا في السلم) وقرئ بفتح السين أي الإسلام (كافة) في جملة أحكامه وشرائعه (و لا تتبعوا خطوات) سبل