ماء زمزم والطب الحديث
يقول دكتور زغلول النجار " أثبت الدراسات العلمية التي أجريت على ماء بئر زمزم أنه ماء متميز في صفاته الطبيعية و الكيميائية فهي ماء غازي عسر غني بالعناصر و المركبات الكيميائية النافعة التي تقدر بـ : 2000 ملليجرام بكل لتر بينما لا تزيد نسبة الأملاح في مياه أبار مكة و آبار الأودية المجاورة عن 620 ملليجرام بكل لتر ، مما يوحي ببعد مصادرها عن المصادر المائية حول مكة المكرمة وبتميزها عنه في محتواها الكيميائية وصفاتها الطبيعية . و العناصر الكيميائية في ماء زمزم يمكن تقسيمها إلى أيونات موجبة وهي حسب وفرتها تشمل أيونات كل من الصوديوم 250 ملليجرام /لتر ، و الكالسيوم حوالي 200 ملليجرام / لتر ، و البوتاسيوم حوالي 120 ملليجرام / لتر و المغنزيوم حوالي 376 ملليجرام /لتر ، وأيونات سالبة وتشمل أيونات كل من الكبريتيات حوالي 372 ملليجرام / لتر ، و البيكربونات حوالي 366 ملليجرام / لتر ، و النترات حوالي 273 ملليجرام / لتر و الفوسفاط حوالي 0.25 ملليجرام / لتر و النشادر حوالي 6 ملليجرام / لتر . وكل مركب من هذه المركبات الكميائية له دوره في النشاط الحيوي لخلايا جسم الإنسان ، وفي تعويض الناقص منها داخل تلك الخلايا ، و من الثابت أن هناك علاقة وطيدة بين اختلاف التركيب الكيميائي ، لجسم الإنسان و العديد من الإمراض ، ومن المعروف أن المياه المعدنية الصالحة و غير الصالحة للشرب قد استعملت منذ قرون عديدة في الاستشفاء من عدد من الأمراض مثل أمراض الروماتيزم ، ودورها في ذلك هو الغالب دور تنشيطي للدورة الدموية ، أو دور تعويضي لنقص بعض العناصر في جسم المريض وهذه النتائج لتحليل ماء زمزم قام بها مركز أبحاث الحج بجامعة الملك عبد العزيز ومن التحاليل الكيمياوية تبين أن : ماء زمزم نقي لا لون له ولا رائحة ، ذو مذاق رائح قليلا . أسه الهيدروجيني (7.8 ) وبذلك يكون قلويا إلى حد ما يحتوي على تركيزات عالية من الصوديوم و الكاليسيوم و المغنيزيوم و المعادن الأخرى و لكنها تقع ضمن مقاييس منظمة الصحة العالمية مع الصوديوم فهو مرتفع . العناصر السامة الأربعة وهي الزرنيخ و الرصاص والكادميوم و السيلينيوم توجد بأقل من مستوى الضرر بكثير بالنسبة للاستخدام البشري . ومن المعالجة بالأشعة فوق البنفسجية وجد أن : ماء زمزم خالية من الجراثيم و يؤكد هذا كتاب " المعتمد في الأدوية المفردة " حيث يقول إن ( إن أفضل المياه مياه العيون في الأرض الحارة التي لا يغلب على تربتها شيء من الأحوال و الكيفيات الغريبة ، ويكون الطين مسلكها حرا ، لا حمأة فيه ولا سبخة ولا غير ذلك فإن الطين يؤخذ من اللزوجات الغريبة ، أو تكون حجرية فتكون أولى بأن لاتعفن عفونة الأرضية . ومما تقدم يتضح لنا أن ماء زمزم قلوي غني بالمعادن المفيدة للجسم ويوضح كتاب " التوازن الحمضي – القلوي في الصحة و المرض " فوائد شراب الماء القلوي المتأين وهي : 1 – يمد الجسم بقدر كبير من الطاقة 2 – يعادل الأس الهيدروجيني للجسم 3 – يزيل الفضلات الحمضية من الجسم 4 – مضاد قوي للأكسدة و مزيل قوي للسموم ( يمنح الالكترونات لذرات الأكسجين النشطة الحرة ) 5 – يساعد على امتصاص العناصر الغذائية بكفاءة أفضل إلى مدخل الجسم 6 – يساعد الجسم في تمثيل المعادن المؤينة بسهولة أكبر 7 – يساعد في تنظيم الهضم وتحسينه بصفة عامة بإعادة التوازن للجسم 8 - يقلل من تأكسد الأعضاء الحيوية ويدمر خلايا السرطان 9 - له معامل أكسدة و اختزال سالب لذلك يعد وسطا معاديا للبكتيريا . ومن الأمور العجيبة في ماء زمزم أنه حلو الطعم ، رغم زيادة أملاحه الكلية ، فلا يشعر من يشربه بملوحته العالية ، ولو أن نسبة الأملاح الموجودة في ماء زمزم كانت في أي ماء آخر ما استطاع أحد أن يشربه .
الاستشفاء بماء زمزم
الاستشفاء بماء زمزم خصوصية خصوصية و معجزة بكل المقاييس ، لأنه ثبت أن ماء زمزم شفاء من كل داء بإذن الله و الذين تعافوا و استشفوا بماء زمزم كثيرون لا حصر لهم ومن كل أنحاء العلم ومن كل الجنسيات من المؤمنين بالشفاء به . هؤلاء الذين استشفوا بماء زمزم ذهبوا لزمزم و الأيمان يعمر قلوبهم يشربون منه ويدعون ربهم ويتضرعون أن يشفيهم من أمراضهم و أسقامهم بإذنه تعالى ، و يأتي الشفاء . وهؤلاء الذين استشفوا بماء زمزم صدقت نواياهم وحسن توكلهم على الله . وهناك قصة شهيرة جدا ، أن مدرسة تقيم في فرنسا من أصل مغربي أصيبت بورم خبيث في دماغها ، وقد أنبأها طبيبها المختص أنه بقي لها من الحياة أسابيع ، فاختارت أن تذهب الى الديار المقدسة لتختم عمرها بعمرة في بيت الله الحرام فشربت من ماء زمزم شربا غير معقول ، فكان الشفاء التام ، وعادت الى فرنسا و التقت بطبيبها و أخبرته بما حصل ، وقد ألقة قصة شهيرة جدا ذكرت كيف أن الله عز وجل شفاها بهذا الماء الذي جعله في بيته الحرام . أنظروا إخواني حفظكم الله الى هذه التوافقات العجيبة بين أقواله صلى الله عليه وسلم قبل ألف و أربعمئة عام و بين معطيات العلم الحديثة كيف لا و هو الذي قال في شأنه الله عز وجل : ( وماينطق عن الهوى 3 إن هو إلا وحي يوحى 4 )- سورة النجم -