اليد العاملة
تكون اليد العاملة ممتلئة ناعمة ورؤوس أصابعها مفلطحة وراحتها عريضة من إحدى جانبيها من عند الرسغ أو من تحت الأصابع وإبهامها كبيرة. وأصحاب هذه الأيدي يميلون الى الأشياء الحسية المفيدة والى الحركة والنشاط ويحبون ركوب الخيل وسوق السيارات والعجلات والأسفار وتربية الحيوانات والصيد والملاحة والزراعة والتجارة ويكونون على جانب عظيم من الدهاء الرياضي والميكانيكي والإداري والحقوقي ويعتمدون على أنفسهم في أمورهم ويميلون الى العمل الجدي المتعب اكثر من ميلهم الى العمل السهل وهم يشعرون بالحياة الإيجابية ويحرصون على المنافع المادية ويسعون إليها ويعشقون من غير عطف ويحبون المرح وجمع المال بل هو غايتهم ويكونون على جانب عظيم من الجرأة في تصرفاتهم وهم لطفاء المعشر حسان الصحبة يحبون النظام والترتيب وبالاختصار فهذه اليد يد الطبقة الراقية من الناس أصحاب الصناعات والمهن والعلماء العاملين.إذا كانت العقدة الأولى العليا من هذه اليد ظاهرة كان صاحبها هادئاً يحب التروي في أعماله والاستقلال في أفكاره وإذا كانت العقدتان ظاهرتين دلت على ميل صاحبها الى العلوم الهندسية والميكانيك و ما شبه ذلك. وإذا كانت العقد ظاهرة والإبهام صغيرة دل ذلك على عدم النجاح لان الإبهام تدل على قوة الإرادة والعزم فإذا وجدت الأفكار ولم يوجد العزم والإرادة لتنفيذها ضاعت سدى ويشترط أن تكون اليد العاملة خشنة لكي تتصف بالصفات التي مر ذكرها وأما إذا كانت ناعمة رخصة اتصف صاحبها بالكسل والخمول وإذا كانت اليد الرخصة ظاهرة العقدة الأولى دلت على أن صاحبها يشرع برسم خطط كثيرة ولكنه لا يتم واحدة منها.
اليد المختلطة
هي اليد التي تجتمع فيها كل أشكال الأيدي الخمسة التي مر ذكرها وقد تكون أحيانا بين بين فيشتبه أمرها على الرائي إذ تكون أصابعها بين مفلطحة ومربعة أو فنية ومدببة مثلاً بحيث يصعب على المرء تمييزها وتصنيفها على الوجه الصحيح وليس هناك من وسيلة لمعرفتها معرفة أكيدة أو تصنيفها في الصنف الذي هي اقرب إليه إلا خبرة المرء التامة بهذا العلم ومعرفته بهذا العلم وتجاربه الكثيرة وممارساته المستمرة وأصحاب هذه اليد يكونون أهلا لكل عمل ولكل علم وفن وينجحون في كل عمل يعملونه لأنهم مؤهلون لكل عمل وان كانوا لا يبرزون به وهم أهل عقل وإدراك. وإذا كان في اليد المختلطة أصابع مربعة وأصابع مدببة كانت تصورات صاحبها التي تتمثل بالمدببة تابعة للتعليل تبعا لما تمتاز به اليد المربعة وإذا كانت اليد المختلطة مزيجا من اليد الفنية ومن اليد البهيمية التي سيأتي ذكرها غلبت صفات اليد البهيمية على اليد الفنية وكان صاحب هده اليد سفيها اخرق. وإذا كانت اليد المختلطة مزيجا من اليد الفنية المخروطية ومن اليد المربعة كان صاحبها مرائياً مخادعاً أو كان سياسياً بارعاً وإذا كانت اليد المختلطة مزيجا من اليد المربعة والعاملة كان صاحبها ميالا الى حب الترتيب والنظام في كل أعماله والى حب الأمور البسيطة غير المعقدة التى لا تستلزم الجهد العقلي. والخلاصة فان دراسة هذه اليد من اصعب الأمور إذ يجب على قارئها أن يقارن بين صفات كل الأيدي الموجودة في اليد ويستنتج من مدلولاتها مدلولات خاصة لا تتيسر له إلا هذا كان ذا باع طويلة بهذا العلم وكان كثير التجارب . وفي دراسة هذه اليد تتبن مقدرة المرء على تمكنه من هذا العلم وسعة اطلاعه وحسن استنتاجه فإذا لم يستطع المبتدئ أن يخوض في هذا البحث كما يريد فلا عجب في ذلك وعليه أن يعيد نظره على ما فات من بحوث ويراجع ما كتبه ويحفظه ليتسنى له بالمران قراءة اليد المختلطة قراءة صحيحة.
اليد البهيمية البدائية
هي أحط الأيدي الإنسانية كلها وتكون خشنة غليظة تتساوى فيها الراحة بالأصابع وتكون راحتها ضخمة صلبة وقد تكون أصابعها أحيانا اقصر من راحتها إبهامها قصيرة ومائلة الى الخلف و لا يكون فيها تناسب ولا تناسق ويعرفها المرء من أول إلقاء نظرة عليها. وتدل هذه اليد على جحود عقلي أدراك ضئيل وبطأ حركة وكسل وهي أيدي الطبقة السفلى من الناس وأصحاب هذه الأيدي يتأثرون كثيرا بالموسيقى الى حد أن المرء يستطيع أن يستهويهم بها ويدفع بهم الى حيث يشاء من غير أن يعارضوا فالموسيقى بالنسبة إليهم هي كل شي في الحياة. بيد أن أصحاب هذه اليد قد يكونون على شي من المكر الغريزي الذي ليس لهم فضل باكتسابه بل يأتيهم عفواً كما يأتي الثعلب مثلاً وهم جبناء وفي طباعهم شراسة الوحوش وغلظتها.
نظرة عامة الى اليد
اذا كانت اليد متناسقة الاجزاء دل ذلك على اتزان عام في طبيعة الانسان وعلى طول العمر.
اذا كانت اليد طويلة دلت على الهوس والاندفاع.
اذا كان الكف اجوف مقعراً وكانت اليد غير متناسقة الاجزاء دل ذلك على حياة قصيرة وبؤس وخسارة مال وشقاء ودل ذلك على النحس اجمالاً.
اذا كانت اليد قصيرة دل ذلك على جنوح الى سوء الخلق .
واليد ذات الذراع الطويلة التي تكاد تلمس الركبة تدل على المشاكسة وسوء الخلق.
واليد الضخمة تدل على الدهاء.
واليد المقوسة الى الوراء تدل على حظ ونجاح من غير جهد.
ويد الرجل الخالية من الشعر تدل على الانوثة والاعجاب.
ويد المراة المكسوة شعرا تدل على الرجولة والقسوة.
ويد الرجل او المراة المكسوة شعراً بقدر عادي لكل منهما تدل على مزاج مضطرب.
وعلى خلاف ما يعتقد الناس يكون اصحاب الشعر الاشقر ليني العريكة لطفاء متروين في امورهم بينما يكون اصحاب الشعر الاسود اكثر حدة واهتياجا واكثر وقوعا في الغرام وكلما مال لون الشعر الى الشقرة كان صاحبه اهداْ طبعاً حتى ينتهي الى الشعر الاحمر الدي هو ضد الشعر الاسود تماما في صفاته.
اليد الناعمة واليد الخشنة
تختلف مدلولات الأيدي ذات الصفات الواحدة باختلافها في النعومة والخشونة فاذا وجدت يدان بغلظ واحد وطول واحد وتركيب واحد واشكال اْ صابعها واحدة الا ان الاولى ناعمة والثانية خشنة اختلف مدلولها. ومثال ذلك لو كانت الاصابع مفلطحة فانه تدل في اليد الناعمة على رغبة في الاعمال الشاقة. فصاحب اليد الاولى يحب الراحة والنوم وصاحب اليد الثانية يستيقظ قبل الفجر . ومن حيث الاجمال يكون اْصحاب الايدي الناعمة كسالى خياليين إذ بقدر راحة جسمهم يشتغل دماغهم بالاوهام فمن كانت يده ناعمة ومفلطحة دلت على حبه للراحة وعلى ما لا يكلفه تعباً من الاعمال فهو ينام كثيراً وينام مبكراً ويستيقظ متاْخراْ ويحب التنزه في الاسواق ومشاهدة المباريات ويحب ضجيج الاعمال وصخب الحياة ويسر برؤية الاعمال الشاقة تعمل اْمامه من غير ان يعملها بنفسه او يزعج نفسه بها. ومن كانت يده صلبة كات ميالا ً الى الخرافات لعدم مرونة عقله وعدم استطاعته محاكمة الامور محاكمة سليمة ومن كانت يده رخصة كثيرة الليونة كان ميالاً اْيضاً الى الخرافات لاْن هذه اليد تربي فيه الكسل فيشغل فكره من غير ان يشغل جسمه فيتسع خياله وخرافاته معاً. واْصحاب الايدي الصلبة يكون حبهم اْثبت من حب اْصحاب الايدي الرخصة لاْن هؤلاء يكونون خياليين ومن طبيعة الخيالي حب التغيير والتبديل ولكنهم يكونون اْكثر حنواً وعاطفة. واذا كانت السلامي الثانية من البنصر والسلامي الثانية من الابهام ناميتين دل ذلك على حسن الطالع المكتسب بجدارة واستحقاق. وخلاصة القول فاْصحاب الاْيدي الرخصة يكونون من اصحاب الآراء لا من اصحاب العمل وقد يكون عملهم بفكرهم اْو بلسانهم. ومن كانت يده خشنة سواءً اْكانت اْنامله –رؤوس اْصابعه- مفلطحة كان ولوعاً بالمشاق وبالرياضات البدنية وبالفروسية وبالصيد وبالاسفار حتى ولو على الاقدام او تحت الامطار , ويحب السرير الخشن ولا يحب البطالة ولا الراحة واما اليد ذات الخشونة الزائدة فانها تدل في الغالب على عدم النباهة.أما اليد الناعمة دقيقة الانامل أو مدورتها فانه لا تغير شيئاً من مدلولات اليد اذ لا يشترط فيمن كانت أنامله دقيقة او مدورة نشاط او همة زائدة. ولو القينا نظرة على العالم لوجدنا ان ايدي المخترعين على اختلاف اختراعاتهم ناعمة دقيقة الانامل ولوجدنا المنفدين او الموجدين لهده الاختراعات اصحاب ايدٍ ناعمة مفلطحة.