عن ابن عباس أن النبي -صلى الله عليه وسلم-
قال: «أتاني ربي -عز وجل- الليلة في أحسن صورة -
أحسبه يعني في النوم-
فقال: يا محمد! هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟
قال: قلت: لا. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي -
أو قال: نحري-
فعلمت ما في السماوات وما في الأرض.
ثم قال: يا محمد! هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى
قال: قلت: نعم، يختصمون في الكفارات والدرجات.
قال: وما الكفاراتوالدرجات؟
قال: المكث في المساجد، والمشي على الأقدام إلى الجمعات،
وإبلاغ الوضوء في المكاره،
ومن فعل ذلك؛ عاش بخير،
ومات بخير،
وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه.
وقال: يا محمد! إذا صليت؛
فقل: اللهم إني أسألك فعل الخيرات،
وترك المنكرات،
وحب المساكين،
وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون.
قال:
والدرجات بذل الطعام،
وإفشاء السلام،
والصلاة بالليل،
والناس نيام»(4).
(4) (صحيح)أخرجه الترمذي: كتاب تفسير القرآن،
باب ومن سورة ص (3233)،
وقال الألباني في صحيح الترمذي: صحيح،
وله شاهد من حديث معاذ بن جبل، وأبي أمامة، وأبي رافع،
جابر بن سمرة، وأبي هريرة، وأنس،
وأبي عبيدة بن الجراح، وغيرهم.