الجن مخلوقات من نار كما هو مذكور في القرأن الكريم : واجسامهم مكونة من الكهرومغنطيس
الجن مخلوقات من نار كما هو مذكور في القرأن الكريم. واجسامهم مكونة من الكهرومغنطيس مثل النار لما تشتعل , اين تذهب ؟ تتحول الى كهروا مغنطيس.
هم كما هو معروف طولهم ما يتعدى المتر , فهم اقزام. كثيرى النسيان ولهم قبائل وعشائر. ومساكنهم الخلا والبحار وبعض الاماكن القذره مثل الحمامات وحضائر الحيوانات والجمال.
لا يستطيعوا أن يضروك بالرغم من انهم يروك وانت لا تراهم. واعدادهم يفوقوا البشر كثير جدا لان الله خلق الجن قبل الانس واعمارهم طويلة. وأذا رأيتهم لا تستطيع أن تمشي على اطراف أصابعك وخصوصا بعد المغرب , ومن رحمة الله أن جعلنا لا نراهم.
ويعتقد الكثيرين أن الجن تدخل داخل جسم الانسان. وهذا لا يحدث , وأنما الجن عندما يريدوا أن يضروا أنسان , يعطلوا الاوامر والاشارة الصادرة من الدماغ لكي لا يستطيع العضو من قراءة الاشاره صح, فلن تتحرك اليد أو النطق مثلا وتنشل من القيام بعملها . ويتحكم الجن بمنطقة الرقبه عن طريق الكهرو مغنطيس الصادر منه على اشارات الدماغ التي هي ايضا من الكهروا مغنطيس , ويتم التحكم بالانسان. يخليه مشلول أو ينطق بالكلام الذي يريد الجني قولة.
الجني يستطيع أن يتحول الي هيئة بعض الحيوانات والي هيئة الانسان. ولكن من يتحول هو العفريت الذي هو جن يعتبر عاصي ومشاغب . لان التحول عند الجن من الامور الصعبة جدا. لان الجني أذا رجع الى حالتة الطبيعية بعد التحول يمرض مرض شديد وقد يموت فيها , وأذا صادفت جني متحول تستطيع أن تمسكة وتضربه حتى تستطيع أن تقتلة فأنه لا يستطيع المقاومة والدفاع عن نفسة, علشان كذا يخافوا أن يتحولوا الي هئية أخرى.
هذا يا أخي ليس بجهل, بل الجن عائشيين معنا في هذه الارض وهم مخلوقات ولازم نعرف عنهم.
ليس عيب أن الانسان يبحث عن المعرف ابذا.
الأصل الذي خلقوا منه
لقد دلت نصوص الكتاب والسنة على أن الجن خلقوا من نار، وهذه النصوص هي المعتمدة لأن "الدليل على أن أصل الجن النار: السمع دون النقل" قال سبحانه وتعالى: ﴿وَخَلَقَ الْجَآنَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ*﴾ سورة الرحمان، الآية 15.، قال ابن عباس رضي الله عنهما ("من مارج من نار") "من لهب النار"وعنه أيضاً من خالص النار"، ويذهب سيد قطب إلى أن المراد بالمارج "المشتعل المتحرك كألسنة النار مع الرياح"، ويقول سبحانه وتعالى كذلك على لسان إبليس ﴿أَنَاْ خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِى مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ *﴾ سورة الأعراف، الآية:12.، لكن قد يقال كيف يعتبر قول إبليس حجة ودليلاً مع كذبه وكفره وعصيانه؟ وأرى أن الدليل ليس في قوى إبليس ذاته ولكن في إقرار الله له، والله عز وجل لا يقر أحداً على باطل.
ويقول سبحانه وتعالى كذلك: ﴿وَالْجَآنَّ خَلَقْناهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ *﴾ سورة الحجر، الآية:27.، قال فخر الدين الرازي: {معنى السموم في اللغة: الريح الحارة تكون بالنهار وقد تكون بالليل وعلى هذا فالريح الحارة فيها نار ولها لفح وأوار، سميت سموماً لأنها بلطفها تدخل في مسام البدن وهي الخروق الخفية التي تكون في جلد الإنسان يبرز منها عرقه وبخار باطنه}.
إضافة إلى هذه الآيات القرآنية جاءت السنة النبوية كذلك مشيرة إلى الأصل الذي خلق منه الجن، ﴿عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم﴾ صحيح مسلم بشرح النووي.
هذه النصوص تغنينا عن الخوض والبحث في الأصل الذي خلق منه الجن(*) بطرح احتمالات وافتراضات تمزق فكر الإنسان -لأن هذه المسألة من القضايا التوقيفية التي لا مجال للاجتهاد فيها.
فالنصوص السابقة تثبت أنه خلق من نار، وهنا قد يثار سؤال عويص: هل بقي الجن على ناريته التي خلق منها أم تحول عنها؟ الحقيقة أن الجن ليس ناراً وإنما أضاف الله سبحانه الجن إلى النار كما أضاف الإنسان إلى التراب والطين، فالإنسان أصله من طين وهو ليس طين صرف، وإنما هو كائن حي به روح وله عقل وفيه عروق وأعصاب ولحم وعظم ...، كذلك الجن أصله نار لكن تحول عن أصله، يدلنا على ذلك الأحاديث التالية:
*﴿عن يحيى بن سعيد أنه قال: أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى عفريتاً من الجن يطلبه بشعلة من نار كلما التفت رسول الله صلى الله عليه وسلم رآه فقال له جبريل: أفلا أعلمك كلمات تقولهن، إذا قلتهن طفئت شعلته وخر لفيه! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بلى، فقال جبريل: قل أعوذ بوجه الله الكريم وبكلمات الله التامات الاتي لا يجاوزهن برّ ولا فاجر ومن شر ما ينزل من السماء وشر ما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الأرض وشر ما يخرج منها ومن فتن الليل والنهار وطوارق الليل والنهار إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمان﴾الموطأ / الإمام مالك ص:825.، فلو كان الجن باقين على عنصرهم الناري وأنهم نار حقيقية محرقة لما احتاج هذا العفريت أن يأتي بشعلة من النار كما جاء في الحديث.
*﴿عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعناه يقول: أعوذ بالله منك ثم قال: ألعنك بلعنة الله ثلاثاً وبسط يده كأنه يتناول شيئاً فلما فرغ من الصلاة قلنا: يا رسول الله قد سمعناك تقول في الصلاة شيئاً لم نسمعك تقوله من قبل ذلك، ورأيناك بسطت يدك، قال إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي فقلت: أعوذ بالله منك ثلاث مرات ثم قلت: ألعنك بلعنة الله التامة فلم يستأخر ثلاث مرات ثم أردت أخذه والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقاً يلعب به ولدان أهل المدينة﴾ صحيح مسلم بشرح النووي.، فهذا الحديث يثبت لنا بما لا يدع مجالا للشك أن هذا الشيطان احتاج إلى النار ليجعلها في وجه النبي صلى الله عليه وسلم وأن ذاته ليست ناراً.
*﴿عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مع إحدى نسائه فمر به رجل فدعاه فجاء فقال: يا فلان هذه زوجتي فلانة فقال: يا رسول الله من كنت أظن به فلم أكن أظن بك، فقال رسول الله: إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم﴾ صحيح مسلم بشرح النووي.، قال القاضي(1) وغيره: قيل هو على ظاهره وأن الله تعالى جعل له قوة وقدرة على الجري في باطن مجاري دمه وقيل هو على الاستعارة لكثرة إغوائه ووسوسته فكأنه لا يفارق دمه وقيل يلقي وسوسته في مسام لطيفة من البدن فتصل الوسوسة إلى القلب.، فلو بقيت الجن والشياطين على ناريتهم لأحرقت الإنسان إذا مسته أو اقتربت منه كما تحرق النار الحقيقية الإنسان بمجرد لمسها، بل أكثر من ذلك لو بقي الجن على ناريتهم لما استطاعوا العيش في البحار كما يعيشون في البر، فهناك نوع من الجن يسمى الجن الغواص له ممالك في البحار، وإبليس يضع عرشه على الماء للحديث الشريف: ﴿عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:إبليس يضع عرشه على الماء ...﴾ صحيح مسلم.، {قال القاضي أبو بكر الباقلاني ولسنا ننكر مع ذلك - يعني أن الأصل الذي خلقوا منه النار- أن يكثفهم الله تعالى ويغلظ أجسامهم ويخلق لهم أعراضاً تزيد على ما في النار فيخرجون
-----------------
(1) القاضي عياض (476هـ - 544هـ = 1038م - 1149م) هو عياض بن موسى بن عمرو اليحصبي السبتي أبو الفضل: عالم المغرب وإمام أهل الحديث في وقته كان من أعلم الناس بكلام العرب وأنسابهم وأيامهم ولي قضاء سبتة ومولده فيها ثم قضاء غرناطة وتوفي بمراكش مسموماً قيل سمه يهودي من تصانيفه "الشفا بتعريف حقوق المصطفى".
عن كونهم ناراً ويخلق صوراً وأشكالاً مختلفةً} أحكام الجان/ الشبلي ص:29.
----------------------------------
ذكر ابتداء خلقهم
خلق الله عز وجل الجن قبل أن يخلق الإنس بمدة لا يعلم زمنها إلا الله عز وجل حيث يقول جل شأنه: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ * وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ *﴾ سورة الحجر، الآيتان:27-26.، وهذه القبلية معناها الفترة الزمنية التي عمر وسكن فيها الجن الكوكب الأرض قبل الإنسان، وقال سبحانه وتعالى كذلك: ﴿وَمَا خَلَقْتُ وَالْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ *﴾ سورة الذاريات، الآية:56.، يقول الألوسي عن هذه الآية الكريمة {ولعل تقديم الجن في الذكر لتقدم خلقهم على خلق الإنس في الوجود} روح المعاني/ م:9 ج:27 ص:20. وقد ورد عن بعض الصحابة تحديد هذه المدة منهم عبد الله بن عمر حيث يقول: {كان الجن قبل آدم بألف عام فسفكوا الدماء فبعث الله إليهم جنداً من الملائكة فطردوهم إلى جزائر البحور}. قصص الأنبياء/ ابن كثير ص:13، 1992م.
وقال تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّى جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةٌ ج قَالُوآ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الْدِّمَآءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّى أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ *﴾ سورة البقرة، الآية:30.، هذه الآية الكريمة كذلك قد فهم منها عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن الجن هم الذين كانوا قبل الإنسان وأنهم أفسدوا وسفكوا الدماء واتفق مع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في المدة التي عمر فيها الجن الأرض قبل خلق الإنس {يقول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: "قال الله تعالى": ﴿إني جاعل في الأرض خليفة، قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء﴾ وقد كان فيها قبل أن يخلق بألفي عام الجن بنو الجن فأفسدوا في الأرض، فبعث الله عليهم جنوداً من الملائكة فضربوهم حتى ألقوهم بجزائر البحور، فلما قال الله: ﴿إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء﴾ كما فعل أولئك الجان} المستدرك على الصحيحين في الحديث/ الحاكم النيسابوري ج:2 ص:461 كتاب التفسير، تفسير سورة البقرة وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".، ولا شك أن هذه القبلية تدعو الجن إلى الفخر على الإنسان لأنه أول من عمر وسكن الأرض.
أصناف الجن
الجن ليسوا صنفاً واحداً متشابهاً في القدر والصورة ولكنهم أجناس وأصناف، فهناك من يعيش في البحار ومن يسكن في السحب ويطير في السماء، ومن هو على شكل كلاب أو حيات أو عقارب ...، ﴿عن أبي ثعلبة الخشني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الجن ثلاثة أصناف: صنف لهم أجنحة يطيرون في الهواء وصنف حيات وصنف يحلون ويظعنون﴾ المستدرك على الصحيحين في الحديث/ الحاكم، ج:2 ص:456.، والكلب الأسود صنف من الجن، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل كل كلب أسود خالص السواد لأنه شيطان ﴿عن أبي قلابة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لولا أن الكلاب أمة لأمرت بقتلها فاقتلوا منها الأسود البهيم﴾ (الخالص السواد) مختصر سنن أبي داود/ المندري م:4 ص:132-133.، كما حدد النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكلب الأسود الواجب قتله في الحديث الذي رواه مسلم عن جابر بن عبد الله قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب حتى إن المرأة تقدم من البادية بكلبها فنقتله ثم نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتلها وقال: ﴿عليكم بالأسود البهيم ذي النقطتين فإنه شيطان﴾ صحيح مسلم.، لكن كيف نفسّر كون الكلب الأسود من الجن؟ هذا أمر فوق مدارك البشر القاصرة عن معرفة أسرار الله في الخلق. أما الصنف الذي يكون على شكل حيات فيكون في الصحاري والفيافي، وقد يكون حتى في البيوت وتسمى هذه الحيات بجنان البيوت وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتلها: ﴿عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة أنه دخل على أبي سعيد الخدري في بيته قال: فوجدته يصلي فجلست أنتظره حتى يقضي صلاته فسمعت تحريكاً في عراجين في ناحية البيت فالتفت فإذا حية فوثبت لأقتلها فأشار إلي: أن أجلس فجلست، فلما انصرف أشار إلى بيت في الدار فقال: أترى هذا البيت؟ فقالت: نعم قال: كان فيه فتى منا حديث عهد بعرس قال: فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخندق فكان ذلك الفتى يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنصاف النهار فيرجع إلى أهله فاستأذنه يوماً فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذ عليك سلاحك فإني أخشى عليك قريظة، فأخذ سلاحه ثم رجع، فإذا امرأته بين البابين قائمة فأهوى إليها الرمح ليطعنه به وأصابته غيرة، فقالت له: اكفف عليك رمحك، وادخل البيت حتى تنظر ما الذي أخرجني فدخل فإذا بحية عظيمة منطوية على الفراش فأهوى إليها بالرمح فانتظمها به ثم خرج فركزه في الدار فاضطربت عليه فما يدرى أيهما كان أسرع موتاً الحية أم الفتى؟ قال: فجئنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له وقلنا: ادع الله يحييه لنا، فقال: استغفروا لصاحبكم ثم قال: إن بالمدينة جناً أسلموا فإذا رأيتم ذلك منهم شيئاً فآذنوه ثلاثة أيام فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه فإنما هو شيطان﴾ صحيح مسلم/مسلم م:4 ص:1756.
أنواع الجن وهيئتهم
سبق القول بأن الجن أصناف، وهذه الأصناف بالضرورة لا تكون ثابتة وموحدة بل داخل كل صنف مراتب ودرجات وأنواع، ولكل نوع صفاته الخاصة، وقد توسع العرب في تسمية أنواع الجن توسعاً كبيراً فإن {ذكروا الجن خالصاً قالوا: جنة، فإن أرادوا أنه مما يسكن مع الناس قالوا عامر والجمع عمار، وإن كان ممن يعرض للصبيان قالوا أرواح، فإن خبث وتعزم فهو شيطان فإن زاد على ذلك فهو مارد، فإن زاد على ذلك وقوي أمره قالوا: عفريت والجمع عفاريت} أحكام الجن/ الشبلي، ص22.، وهذه الأنواع هي كالتالي مع الشيء من التفصيل:
1- العمار:
هذا النوع من الجن يعمر البيوت، فلا يكاد يخلو بيت من البيوت إلا وفيه عمار يأكلون مع أهل البيت ويشربون معهم ولا يشعر بهم أهل البيت إلا نادراً، وهم على حسب طبيعة أهل البيت، فإن كان أهل البيت من الطائعين لله الملتزمين بشرعه كان العمار على طبيعتهم ويدفعون عنهم الشر والأذى، وهذا دليل على كون أهل البيت تعمهم بركة الله عز وجل، وإن كان أهل البيت عاصين لله من أهل البدع والفجور كان العمار كذلك ولعبوا بأهل البيت كما يلعب الولد بالكرة.
ومن المعروف عند العوام في ثقافتهم الشعبية أنه عند بناء أي بيت جديد إذا أصيب العمار المشتغل بالبناء بأي أذى فإنهم يهدون ذبيحة للعمار إرضاءاً لهم والذين سيسكنون معهم في هذا البيت الذي شرع في بنائه وهذا كله شرك قال الحافظ ابن حجر:﴿روى ابن أبي الدنيا من طريق يزيد من يزيد بن جابر أحد ثقات الشامين من صغار التابعين قال: ما من أهل بيت إلا وفي سقف بيتهم من الجن وإذا وضع الغداء نزلوا فتغدوا معهم والعشاء كذلك﴾ فتح الباري شرح صحيح البخاري/ ابن حجر م:6 ص:345، كتاب بدء الخلق.
2- الشيطان:
الشيطان في اللغة مأخوذ من {شطن إذا بعد فهو بعيد بطبعه عن طباع البشر وبعيد بفسقه عن كل خير} تفسير القرآن العظيم/ ابن كثير ج:1 ص:15.، وقد يكون مشتقاً من {شاط إذا بطل وإحترق}المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي/ الفيومي مادة شطن ص:478.، والشيطان هو كل عات متمرد من الجن والإنس والدواب والشيطان نوع من الجن خبيث شرير لا خير ولا بركة فيه يؤله سيده إبليس قال القاضي أبو يعلى: الشياطين مردة الجن وأشرارهم وكذلك يقال في الشرير: مارد وشيطان من الشياطين، وذكر ابن عقيل: أن الشياطين: العصاة من الجن وهم ولد إبليس.
3- المارد:
المارد نوع من الجن قوي وله قدرات كبيرة تميزه عن غيره يقال: مريد ومتمرد: هو الذي يبلغ الغاية التي يخرج بها من جملة ذلك الصنف جمع مردة، فالمردة هم أعتى وأقوى الشياطين وقد وصف الله عز وجل كل شيطان بأنه مريد قال سبحانه وتعالى: ﴿وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيطَانًا مَّرِيدًا﴾ سورة النساء، الآية:117.، ويقول الله عز وجل: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي الله بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ*﴾ سورة الحج، الآية:3.، قال ابن عقيل: {الشياطين العصاة من الجن وهم ولد إبليس والمردة أعتاهم وأغواهم وهم أعوان إبليس ينفذون بين يديه في الإغواء} أحكام الجان/الشبلي ص:21.
4- العفريت:
العفريت مأخوذ من العفر والعفرية والعفارة والعفريت "النافذ في الأمر المبالغ فيه مع دهاء" فالعفريت نوع من الجن زاد تمرده وعتوه وقويت عضلاته وطوى المسافات واسترق السمع، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم مرة واحدة في قوله تعالى: ﴿قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَاْ ءَاتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ﴾ سورة النمل، الآية:39.، وهناك نوع من الجن يسمى الغول والسعالي.
5- الغول:
مأخوذ من "التغول وهو التلون، وتغولت المرأة تلونت" ﴿وعن جابر بن عبد الله قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا عدوى ولا صفر ولا غول﴾ صحيح مسلم بشرح النووي/ م:7 ج:14 ص:317. قال بعض العلماء ليس المراد بالحديث نفي وجود الغول وإنما معناه إبطال ما تزعمه العرب من تلون الغول بالصور المختلفة واغتيالها، قالوا: ومعنى لا غول أي لا تستطيع أن تضل أحدًا.
6- السعالي:
م:السعلاء بكسرهما: الغول أو ساحرة الجن واستسعلت المرأة: صارت صخابة.
فالسعالى هم سحرة الجن حيث يقول الإمام النووي رحمه الله قال العلماء: السعالى بالسين المفتوحة والعين المهملتين، هم سحرة الجن(...) لهم تلبيس وتخييل0 منقول للفائدة