مواضيع الأبحاث و توجهاتها :
التخاطر و انتقال الأفكار و تأثيرها المباشر على العقول !
وسائل تنشيط الدماغ الإنساني و تعزيز قدراته !
آلات و أجهزة تعمل على تنشيط القدرات العقلية المختلفة !
ـ أجهزة مبتكرة تخصّ هذا المجال :
أجهزة إلكترونية ( سايكوترونية ) تعمل على استنهاض القدرات
العقليّة إلى درجة نشيطة جداً !
عبوات خاصّة يمكنها حفظ و تخزين حقل الطّاقة الإنساني (
بطّاريّات طاقة حيوية ) يمكنها إمداد الشخص بطاقة حيويّة
هائلة !.
ـ الميزانية المخصّصة لهذه الأبحاث : 20 مليون دولار في
السّتينات ! 60 مليون في أواخر السّتينات !. ( و عرف فيما
بعد عن ارتفاع هذه الميزانية إلى 300 مليون في منتصف
السبعينات ! ) .
بعد سماع هذا التّقرير ، راح المسئوولون الأمريكيون
يولولون !..
لم يستفِق الغرب من صدمة تكنولوجيا السّفر في الفضاء التي
فاجأتهم بها روسيا في أوائل الخمسينات . و الآن ماذا ؟..
قدرات وسيطيّة ... سحريّة .. ؟؟!. كاد بعض المسئوولين أن
يصابوا بخلل عقلي حقيقي !.
في العام 1969م ، كانت الإثباتات المتزايدة باطّراد عن
انخراط الرّوس في تكنولوجيا تبحث في تنشيط القدرات
العقليّة قد أدَّت إلى وقوع الأمريكيين في حيرة كبيرة من
أمرهم ! ذلك بسبب جهلهم التّام عن كيفيَّة التّجاوب مع هذا
الموقف الخطير !.
فالمجتمع العلمي الأمريكي لم يكن مؤهّل للانخراط بهذه
التكنولوجيات الغريبة و الخارجة عن المنهج العلمي التقليدي
!. بالإضافة إلى خوف المسئوولين من السّخرية التي
سيواجهونها إذا أبدوا اهتمامهم بهذا المجال ألذي لازال
الغرب يعتبره ، رسمياً على الأقل ، خرافات و خزعبلات !.
بعد تخبّط كبير ، و اجتماعات و مناقشات كثيرة ، تجاوبت
وكالة الاستخبارات المركزيّة للنداءات المتعدِّدة القادمة
من مستويات رفيعة في الحكومة ، و بدأت في العام 1972م
بتمويل مشروع استكشاف يبحث في هذا المجال . فتمَّ ذلك في
مركز ستانفورد للأبحاث ، برئاسة الفيزيائي "هـ .أ. بيتهوف
" .
كلّ هذه الأحداث بقيت محاطة بسريّة تامّة و بعيدة عن الرأي
العام . و عملت وكالة الاستخبارات على إنكار أيّ علاقة لها
بمشاريع من هذا النَّوع . لكنّ التّقارير التي ظهرت للعلن
لأوّل مرة في العام 1981م كشفت عكس ما كانت تدَّعيه . و
الذي أكّد تورطها في هذه المجالات هو التّقرير الذي نشره
رئيس المشروع " بيتهوف " في العام 1996م ، و كان بعنوان :
" برنامج وكالة الاستخبارات المركزية للإستبصار و الرؤية
عن بعد في مركز ستانفورد " !.
يقوم البينتاجون ، منذ عشرين عاماً تقريباً ، بتخصيص
ميزانيّة سنويّة قدرها 70 مليون دولار في سبيل البحث في
مجال " العلوم الوسيطيّة " ! مع اهتمام خاص بمجال الرؤية
عن بعد !. قد يبدو هذا مستغرباً ، يدعو للذّهول ، بالنسبة
لمن لم يألف هذا المجال من قبل . لكن وجب علينا أن نسلّم
بأنَّ هذه الأمور ، بالإضافة إلى الكثير غيرها ، هي حقيقة
واقعيّة لم يعد هناك مجال للجدل حول مدى صدقيتها !. هذه
التكنولوجيات الغريبة عن المفهوم الإنساني التقليدي أصبحت
متداولة في جميع الدول المتقّدمة بما فيها الصّين و
اليابان !.
وفقاً لكتاب " الوسطاء الصينيين الخارقين " للمؤلف "بول
دونغ " و " توماس رافيل " ، نكتشف بأنّ كل من الصّين و
اليابان قد توصلتا إلى مراحل متقدِّمة في التكنولوجيا
الوسيطيّة ! و هناك في الصّين وحدها أكثر من مئة مركز
أبحاث يتناول هذا المجال !.
و جميع هذه المراكز تتَّخذ أسماء أكاديميّة تقليديّة !
نذكر منها :
ـ مؤسّسة بيجينغ للطاقة الفيزيائّية العالية .
ـ مؤسّسة الهندسة الطبيّة و الطيران الجوِّي و الفضائي ،
بيجينغ .
ـ مخبر الدِّفاع الوطني .
و غيرها من مراكز موزعة في جميع أنحاء البلاد .
و الذي يساعد الصّين في هذا المجال هو اعتمادهم على رجال
التشيكونغ الذين ينتمون إلى مذهب روحي تقليدي قديم ، و
عددهم كبير جداً !.
أشهر الوسطاء الصّينيين هو " زانغ بوشينغ " الذي يتمتع
بقدرات هائلة جداً مما جعل إحدى الحكومات الغربيّة ترسل له
عرضاً بقيمة 20 مليون دولار مقابل فترة زمنيّة معيّنة
لإجراء بعض الأبحاث الوسيطية ، لكنّه رفض هذا العرض و فضّل
البقاء في بلاده !.
أما اليابان ، فهي منغمسة بهذا المجال بشكل كبير ، و أشهر
الأبحاث التي تناولته هي تلك التي كانت برعاية شركة سوني
للإلكترونيات ! و قد استفادت من انهيار الاتحاد السوفييتي
حيث قامت بشراء الكثير من المعدّات المتطوّرة التي تخصّ
هذا المجال .
ذكرت إحدى مقالات مجلة إلكترونيّة هنديّة تسمى " نيو إند
برس " الصّادرة في تاريخ شباط 2003م ، عن عالمين هنديّين
بارزين هما الفيزيائي النووي " م . سرينيفاسان " و العالم
الباراسيكولوجي و مدير سابق لمركز أبحاث قدرات الإنسان
الكامنة الواقع في الولايات المتَّحدة ، البروفيسور " ك.
راماكريشنا راو " . قام هذان العالمان بتقديم اقتراح رسمي
للحكومة الهندية يطالبانها بتبنّي تكنولوجيا الاستبصار (
الرؤية عن بعد ) في عمليات التجسّس !. و قد تحدثا بإسهاب
عن تفاصيل سريّة حصلوا عليها من جهاز الاستخبارات
المركزيّة ، تثبت حقيقة وجودها على الأرض الواقع ! و أنَّ
الولايات المتحدة و الإتحاد السوفييتي السابق كانتا
تستخدمانها خلال الحرب الباردة بشكل مكثّف !. و تكلَّما عن
تاريخ الهند المرتبط ارتباطا وثيقاً مع هذه التقنيّة
القديمة ، و استشهدوا بمراجع تاريخيّة تذكر كيف كان الملوك
و المهاراجات الهنود يتجسَّسون على الأعداء مستخدمين وسيلة
الإستبصار !.
التكنولوجيا الوسيطيّة هي حقيقة لا يمكن نكرانها !.. لها
نتائج عمليّة يمكن الاستفادة منها بشكل كبير .. خضعت
لاختبارات كثيرة دامت حوالي القرن !... و هي مستخدمة من
قبل أجهزة استخبارات مختلفة منذ عقود !... و قد اعترفت
بهذا الواقع المخيف عدَّة حكومات !.. اعترافات رسميّة
حاسمة لا يمكن دحضها .. لقد ظهر مفهوم جديد على ساحة
المعرفة الإنسانيّة .. يقول بأنّّه يمكن للإنسان أن يتجاوز
، بعقله ، حاجزي المكان و الزّمان ! لرؤية أشخاص بعيدِين
جداً ! بلاد و مواقع بعيدة جداً ! أحداث و أشياء أخرى
بعيدة جداً ! فيجمع عنها المعلومات و يعود بها إلى حاضره
المكاني و الزّماني !.