ومليارٌ يُسلّمُ يـا حبيبي
د.عبد المعطي الدالاتي
((من موافقات القدر ! أني لما فرغت من القصيدة ، وفرغت هي مني ، اتصلت بأخي "منشد الرافدين" محمد ناصر العزاوي لأسمعه إياها ، وإذ به يقول : أحزم الآن أمتعة السفر إلى المدينة!! هل أسلّم لك على الحبيب؟! فقلت : فاسمع إذن ))
يموجُ القلبُ في كونٍ رحيبِ *** ويشدو الحبّ في لحنٍ غريبِ
فبعضُ اللحنِ صمتي ودموعي *** وبعضُ اللحنِ قوْلي: يا حبيبي
***
رأيت القلبَ من شوقٍ سباهُ *** يجوز الدربَ، لا يدري مداهُ
وليس يحارُ قلبي في سُراهُ *** وكيف يحارُ من يبغي حبيبي ؟!
***
يسير الركب في دربٍ طويلِ *** نهايتُه بمحـرابِ الرسـولِ
ومن يدري بحالي في وصولي *** أ أسكتُ ! أم أناجيهِ: حبيبي ؟!
***
سـلامُ الله نلقيهِ عليكَ *** رسولَ الله ..كم نهفو إليكَ !
سـلامُ الله يَغشى صاحبيكَ *** ومليارٌ يُسلّمُ يـا حبيبي
***
رسولَ الله ! حيّرَني المقامُ *** وما أدري ،أيسعفني الكلامُ ؟!
فبعضُ البوْحِ نجوى وسلامُ *** وبعضُ البوحِ صمتٌ ياحبيبي
***