وقد أدرك النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم هذا المفهوم ، ومن ثم انطلق في حياته من عزيمة لا تعرف الكل , وعمل على تقوية العزائم في نفوس أصحابه وأمته ، وحاول جاهداً أن يجعل لهم طموحاً متدرجاً نحو معالي الأمور ، وكان كثيرا ما يقول في صلاته يدعو ـ " اللهم إني أسألك الثبات في الأمر ، والعزيمة على الرشد " .ويسأل ربه أن يثبته على ما تحقق من إنجاز ، وأن يعطيه العزيمة على إكمال السبيل ، سائلا ربه أن تكون عزيمة رشيدة نافعة حكيمة عليمة.
أن كثيرة هي المواقف التي كُتب لها الفشل بسبب افتقارها إلى أهم مكونات النجاح ألا وهي العزيمة والإرادة. من العزيمة والإرادة تتولّد مكونات أخرى وهي الصبر و الثبات والاستمرارية.الجميع يريد أن ينجح ولكن قلة هم الذين يُكتب لهم النجاح بعد توفيق الله عز وجّل وهم أصحاب العزيمة والإرادة.
جميعنا نملك قدرات ذاتية ولكن هذه القدرات خاملة. إن كثرة المواقف التي نشاهدها في الحياة اليومية والتي تحتاج إلى عزيمة وإرادة حتى تنجح ولكنها سرعان ما تنتهي (للأسف) بالفشل.الأدهى من ذلك أنّ أفراد هذه الفئة التي تفتقر للعزيمة والإرادة تجدهم يتكلمون عن الفشل والفشل يبدأ من عندهم وهم لا يدرون. هنالك من صنّف هذه الظاهرة كمرض نفسي ويا لخطورة الأمر إذا كان المريض لا يعرف أنه مريض. قد تكون لنا رغبات واهداف نود تحقيقها ولكن تقف العقبات ضد ذلك معلنة الوقوف ضدنا هنا تتجلى قوة العزيمة عند الانسان لان الانسان اذا انطلق وهو واثق اين يسير واين سيكون فلن تزعزعه الريح ولكن للاسف نبدا الطريق ثم في منتصفه نقف ولا نواصل والسبب هو الريح التي هبت علينا وحطمت آمالنا واهدافنا وعزيمتنا مادمت تسير في الخط الصحيح فلا تخاف من الفشل واذا رايت الامور تسير ضدك فاعلم انك على الطريق الصحيح اما صاحب العزيمة الثابتة فلن يلتفت للكلمات والعبارات التي تاتي من هنا وهناك كل همه ان يصل الى ما يصبو اليه مهما طال الليل والنهار.
( اللهم إني أسألك الثبات في الأمر ، والعزيمة على الرشد ) أمين يارب العالمين