بسم الله الرحمان الرحيم وبه استعين
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
والصلاة والسلام على سيد الاولين والآخرين
ما هو العلم الروحاني؟
هو كل علم متخصص في أشياء غيبيه لا يعرفها الناس أو عامه الناس
وهي مأخوذة من كلمه الروح وهى كلمه مبهمة لا يعرف مكانها في جسد الإنسان إلا الله
فاروح من عند الله وهى سر من اسرار الله واطلقت على هذا العلم لانه علم خفى لا يدخله متكبر
ولا يصل ايه بخيل
وماذا يدرس؟
يدرس كيفيه الوصل لهذه الاشياء التى خفيت على كثر من الناس
ولا يعرفها الا القليل وهذا يكون بفضل من الله ورسوله
كيفية الاستفادة من ذلك العلم؟
تكون عن طريق تعلم الطريق الصحيح من مشايخ على ثقه فى علمهم
ولا بد ان يكون الشخص على يقين بما يفعل وعلى قدر كبير من الثقه بالنفس
على المستويين الخاص والعام؟
نفس الاجابه السابقه ولا بد من عدم البخل ف العلم لانه يدمره
متى ظهر ذلك العلم؟
العلم الروحانى من قديم الازل ومتى ظهر بالظبط ان كنت تريد تاريخ
انا لا اعرف
لكن توجد قصص كثيره منها تتكلم عن هذا العلم
قال الله تعالى في سورة البقرة :{وما كفَرَ سليمانُ ولكنَّ الشياطينَ كفروا يُعلّمون الناسَ السحرَ وما أُنزِل على الملكينِ ببابلَ هاروتَ وماروتَ وما يُعلّمانِ من أحدٍ حتَّى يقولا إنما نحنُ فتنةٌ فلا تكفُرْ فيتعلَّمونَ منهما ما يُفرّقونَ بهِ بينَ المرءِ وزوجِه وما هُم بضارّينَ بهِ من أحدٍ إلاَّ بإذن اللهِ ويتعلَّمونَ ما يضرُّهم ولا ينفعُهم (102)}.
ذكَر الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بعضَ مخازي اليهود من بني إسرائيل، الذين لم يؤمنوا به ولا بالقرءان الكريمِ المصدِّق للتوراة الأصلية التي أُنزلت على سيدنا موسى عليه السلامُ وتضمنتِ الدعوةَ إلى الإيمانِ باللهِ وحدَه لا شريكَ ولا شبيه له والإيمانِ بموسى رسولاً ونبيًّا وبالإسلامِ دينًا وشريعةً.
وكان من المخازي التي ارتكبها الكفارُ من بني إسرائيل أنَّهم في عهد سيدنا سليمان عليه السلام تركوا الزَّبور كتابَ الله واتَّبعوا ما ألقَت إليهم الشياطين من كُتب السّحر.
كانتِ الشياطين تصعدُ إلى الفضاءِ فتصلُ إلى الغمام والسحابِ حيثُ يسترقونَ السمعَ من كلامِ الملائكةِ الذين يتحدَّثونَ ببعض ما سيكونُ بإذن الله في الأرضِ من موتٍ أو أمر أو مصائب، فيأتون الكهنَة الكفار الذين يزعمون بأنّهم يعلمون الغيبَ ويُخبروهم، فتُحدّثُ الكهنةُ الناسَ فيجدونه كما قالوا، فلما ركنَت إليهم الكهنة، أدخلوا الكذبَ على أخبارهم فزادوا مع كل كلمةٍ سبعين كلمة، وكتبَ الناسُ ذلك الكلام في الكتب، وفشا في بني إسرائيل أنَّ الجنَّ والشياطين يعلمون الغيبَ والعياذ بالله.
فبعثَ سيدنا سليمان عليه السلام بعضَ جنوده وجمعَ تلك الكتبَ فجعلها في صندوق، ثم دفنها تحتَ كرسيّه، ولم يكن أحدٌ من الشياطين يستطيع أن يقتربَ من الكرسيّ وإلاّ احترقَ، وقال سليمان :"لا أسمعُ أحدًا يذكرُ أنَّ الشياطين يعلمونَ الغيبَ إلاّ ضربتُ عنقَه". وكان الشياطينُ مغتاظينَ من سيدنا سليمان عليه السلام لأنَّ اللهَ أعطاهُ سرًّا، فكانوا يطيعونه مع كفرهم، من غير أن يؤمنوا كانوا يخدمونه، يعملون له أعمالاً شاقّة.
ولما ماتَ سليمان عليه السلام، وقلّ عدد العلماءِ الذين عرفوا ماذا فعل سليمانُ بكتبِ السّحر وأنّه دفنها تحت كرسيّه، ومضى جيلٌ وأتى غيرُه، تمثّل إبليسُ في صورة إنسان، ثمّ أتى جماعة من بني إسرائيل، فقال لهم: هل أدلّكم على كنْزٍ لا ينفدُ بالأخذ منه؟ قالوا: نعم، قال :"إنّ سليمان لم يكن نبيًّا إنما كان ساحرًا، فاحفروا تحتَ كرسيّه"، فاعترض المسلمونَ وغضبوا وقالوا :"بل كان سليمانُ نبيًّا مسلمًا مؤمنًا".
وعاد إبليس لتزيين الشرّ فوسوسَ للكفارِ من بني إسرائيل ممن صدقوا كلامَه وذهب معهم وأراهم المكانَ ووقف جانبًا، فقالوا له :"اقتربْ يا هذا"، فقال: لا، ولكنني ها هنا بين أيديكم، فإن لم تجدوا الصندوق فاقتلوني"، فحفروا فوجدوا الصندوق وأخرجوا تلك الكتب. فلما أخرجوها قال إبليس اللعين :"إن سليمان إنما كان يضبط الإنس والشياطين والطيرَ بهذا السحر"، فقال الكفار :"لقد كان سليمان ساحرًا، هذا سِحرهُ، به كان يأمرنا ويه يقهرنا".
ثم طار إبليس، وفشَا بين الناس أن سليمان كان ساحرًا والعياذ بالله وكذلك صاحبُه ءاصفُ بنُ برْخيا الذي جلب له عرش بلقيس بكرامةٍ أكرمه الله بها.
وأخذ كفارُ بني إسرائيل يعملون بما في تلك الكتب، والحقُّ أن السحرَ ليس من عمل الأنبياءِ ولا الأولياء، وما كفَر سليمان عليه السلام لأنّه نبيٌّ من عند الله منزّه عن الكبائر وصغائرِ الخِسَّة وعن كل القبائحِ والرذائل فضلاً عن أنّه منزّه عن الكفر.
واين؟
بابل العراق
ومن اول المؤسسين لة؟
الملكين هاروت وماروت الدليل
روى شيخ المفسِّرِين ابن جرير - بإسْناده – إلى ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى : (وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ) . قال : لم يُنْـزِل الله السِّحْر .
وروى أيضا عن الربيع بن أنس (وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ) قال : ما أنْزَل الله عليهما السِّحْر .
ثم قال ابن جرير : فَتَأويل الآيَة عَلى هَذا الْمَعْنَى الذي ذَكَرْنَاه عن ابن عباس والرَّبِيع مِن تَوجِيهِهما مَعْنَى قَوله : (وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ) إلى : " ولم يُنْـزِل على الْمَلَكَين " واتَّبَعُوا الذي تَتُلُوا الشَّياطِين عَلى مُلْك سُلَيمَان مِن السِّحْر ، وما كَفَر سُلَيمَان ولا أَنْزَل الله السِّحْر على الْمَلَكَين ، ولكِنَّ الشَّيَاطِين كَفَرُوا يُعَلِّمُون النَّاس السِّحْر بِبَابِل هَارُوت ومَارُوت ، فَيَكُون حِينئذ قوله : (بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ) مِن الْمُؤخَّر الذي مَعْنَاه التَّقْدِيم . اهـ .
وقال القرطبي :
قوله تعالى : (وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ) " مَا " نَفِي ، والوَاو للعَطْف على قَولِه : (وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ) ، وذلك أنَّ اليَهُود قَالُوا : إنَّ الله أنْزَل جِبْرِيل ومِيكَائيل بالسِّحْر ؛ فَنَفَى الله ذلك ، وفي الكَلام تَقْدِيم وتَأخِير ، التَّقْدِير : ومَا كَفَر سُلَيمَان ومَا أُنْزِل على الْمَلَكَين ، ولكِنَّ الشَّياطِين كَفَرُوا يُعَلِّمون النَّاس السِّحْر بِبَابِل هَارُوت ومَارُوت ؛ فَهَارُوت ومَارُوت بَدَل مِن الشَّياطِين في قَوله : (وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا) . هذا أوْلَى ما حُمِلَتْ عليه الآية مِن التَّأويل ، وأصَحّ ما قِيل فِيها ، ولا يُلْتفَت إلى سِواه ؛ فالسِّحْر مِن اسْتِخْرَاج الشَّياطِين لِلَطَافَة جَوْهَرِهم ودِقّـة أفْهَامِهم . اهـ .
يتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبـع