بسم الله الرحمن الرحيم
عالم الروحانيات .. إدراك للظمة أو النور .. للخير أو الشر
سبق وتحدثنا فى مفهوم الروحانيات وما الذى تعنيه هذه الكلمة .. ولكن لماذا نبحث عن الروحانيات فى الكون .. ولماذا تضيق علينا نفوسنا ودنيانا ..
حتى نستطيع الاجابة على هذا السؤال .. لابد أن نفهم أن الإنسان يسعى الى تحقيق أمور فى دنياه .. منها ما هو ظاهر ومنها ما هو باطن .. ، ولكن نظرا لطغيان الحياة المادية على الانسان .. فقد انقطع عن باله اشباع الحالة الروحية الباطنية التى بداخله .. مما يسبب اضطراب نفسي وعصبى .. احيانا قد يكون مفهوما بسبب ضغوط الحياة ، واحيانا أخرى لا يجد سبب للضيق النفسي والعصبي الذى يعيشيه .. حتى مع توافر جميع الاسباب الدنيوية سواء من صحة او مال او عمل أو أو أو .. وهذا لا يكون الا بسبب انقطاعه عن اشباع الحالة الروحية الموجودة بداخلة ..
ولتوضيح ذلك .. نقول
الجسد : يشبع رغباته من ماكل ومشرب ونكاح .. سواء من عمل الخير او الشر
القلب : يشبع رغباته من صفات حميدة او خبيثة .. من حب وعطاء ورضا .. أو غل وحقد وحسد وكراهية
العقل : يشبع رغباته بالعلم .. سواء خيرا او شرا
والروح .. تستمد طاقتها من هؤلاء الثلاثة .. فبقدر الخيرية فى هؤلاء .. يكون نقاء الروح وقدرتها على الاتصال بما يتفق مع روحانية الانسان .. سواء مع الجن المؤمن او الملائكة .. او التعرف على خصائص الكائنات الغير معروفة للناس العادية ..
وأيضا .. بقدر الشر فى الملكات الثلاث السايقة .. يكون استمداد الروح .. فيكون لها اتصال بقوى الشر الروحية .. مثل عالم الشياطين بأنواعه المختلفة
ولذلك .. حتى يصفو الانسان بروحه .. ليدرك ويشاهد ما تريده روحه ويشبع رغباتها .. كما يشبع رغباته فى الملكات الثلاثة الباقية .. فعليه بنقاء روحه وتصفيتها .. من خلال الملكات الثلاثة ( الجسد والقلب والعقل ) .. وبقدر صفاء وطهارة كل مما سبق يكون طهارة ونقاء روحه واستمدادها من قوى الخير والنورانية .. وبقدر فساد كل من الملكات الثلاثة يكون فساد روحه لاستمدادها من قوى الشر والظلمانية ..
انتبه : والقلب هو الاساس فى الطهارة فى الملكات الثلاثة .. لانه إن صلح صلح كل من الجسد والعقل ، وان فسد فسد كلا من الجسد والعقل ..
انتبه : فكلما طغى على الانسان شهواته ورغباته .. ازداد ضيقا واكتئابا .. لانه حجب عن نفسه اشباع مجال الروح واعطائها حقها ..
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم